كأسا وعلى هذا القول يكون إضافة اختلاس العقل والتصريع وما جرى مجرى ذلك إلى الكأس على وجه الحقيقة لان الكأس على هذا القول اسم للإناء وماحل فيه من الشراب.. ومثال الوجه الثاني ذكرناه عنهم من التغليب تغليبهم اسم القمر على الشمس قال الشاعر أخذنا بأفاق السماء عليكم * لنا قمراها والنجوم الطوالع أراد لنا شمسها وقمرها فغلب.. ومنه قول الآخر فقولا لأهل المكتين تحاشدوا * وسيروا إلى آطام يثرب والنخل أراد - بمكتين - مكة والمدينة (1) وقال الآخر فبصرة الأزد منا والعراق لنا * والموصلان ومنا مصر والحرم أراد - بالموصلين - الموصل والجزيرة.. وقال الآخر نحن سبينا أمكم مقربا * يوم صبحنا الحيرتين المنون أراد - الحيرة والكوفة - وقال آخر إذا اجتمع العمران عمرو بن عامر * وبدر بن عمرو خلت ذبيان جوعا (2)
(٥٧)