أي الاسرع.. ومثله قول عدى بن الرقاع تزجى أغن كأن إبرة روقه * قلم أصاب من الدواة مدادها ومثله قول امرئ القيس كأن عيون الوحش حول قبابنا * وأرحلنا الجزع الذي لم يثقب (1) وقوله إذا ما الثريا في السماء تعرضت * تعرض أثناه الوشاح المفصل ولذي الرمة
(1) الرواية المعلومة خبائنا بدل قبابنا والمعنى متقارب.. قال الأصمعي الظبي والبقرة إذا كانا حيين فعيونهما كلها سود فإذا ماتا بدا بياضهما وإنما شبههما بالجزع وفيه سواد وبياض بعد ما موتت والمراد كثرة الصيد يعنى مما أكلناه كثرت العيون عندنا وبه يتبين بطلان ما قيل إن المراد انها قد أطالت مسايرتهم حتى ألفت الوحوش رحالهم وأخبيتهم.. وقوله - الجزع - هو بفتح الجيم وتكسر الخرز اليماني الصيني فيه سواد وبياض تشبه به عيون الوحش لكنه اتى بقوله لم يثقب ايغالا وتحقيقا للتشبيه لان الجزع إذا كان غير مثقوب كان أشبه بالعيون.. والبيت من قصيدته المشهورة التي قالها في معارضته لقصيدة علقمة الفحل ومطلعها خليلي مرابي على أم جندب * نقضي لبانات الفؤاد المعذب ومطلع قصيدة علقمة ذهبت من الهجران في غير مذهب * ولم يك حقا كل هذا التجنب وتحكيمهما لام جندب امرأة امرئ القيس وحكمها لعلقمة وطلاق امرئ القيس إياها وتزويج علقمة لها كله مشهور فلا نطيل به