والمسافر وإن كانوا ربما أضافوا فقالوا شاهد لكذا وشهد فلان كذا ولا يريدون هذا المعنى ففي إطلاق شهد دلالة على الإقامة من غير تقدير محذوف وهذه جملة كافية بحمد الله.. [قال الشريف المرتضى] رضي الله عنه وجدت أبا العباس بن عمار يعيب على أبى تمام في قوله لما استحر الوداع المحض وانصرمت * أواخر الصبر ولي كاظما وجما رأيت أحسن مرئى وأقبحه * مستجمعين لي التوديع والعنما (1) قال أبو العباس وهذا قد ذم مثله على شاعر متقدم وهو أن جمع بين كلمتين إحداهما لا تناسب الأخرى وهو قول الكميت وقد رأينا بها حورا منعمة * رودا تكامل فيها الدل والشنب
(١٦٣)