فسد لها من بين يديه، وقصرها من خلفه قدر أربع أصابع، ثم قال: أدبر فأدبر، ثم قال: أقبل فأقبل، ثم قال: هكذا تيجان الملائكة.
(5890) 4 - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): العمائم تيجان العرب.
(5891) 5 - وعنه، عن ياسر الخادم قال: لما حضر العيد بعث المأمون إلى الرضا (عليه السلام) يسأله أن يركب ويحضر العيد ويصلي ويخطب، فبعث إليه الرضا (عليه السلام) قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط فلم يزل يراده الكلام في ذلك وألح عليه - إلى أن قال: - فقال: يا أمير المؤمنين إن عفيتني من ذلك فهو أحب إلى، وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال له المأمون: اخرج كيف شئت، وأمر المأمون القواد والناس أن يركبوا (1) إلى باب أبي الحسن (عليه السلام) - إلى أن قال: - فلما طلعت الشمس قام (عليه السلام) فاغتسل وتعمم بعمامة بيضاء من قطن ألقى طرفا منها على صدره، وطرفا بين كتفيه، وتشمر ثم قال لجميع مواليه: افعلوا مثل ما فعلت، ثم أخذ بيده عكازا، ثم خرج ونحن بين يديه وهو حاف (2) قد شمر سراويله إلى نصف الساق، وعليه ثياب مشمرة، الحديث.
ورواه المفيد في (الارشاد): عن علي بن إبراهيم، عن ياسر الخادم والريان بن الصلت جميعا، عن الرضا (عليه السلام) نحوه (3).