وذلك ما ذهبنا إليه ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ عن أبي الصباح الكناني قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التكبير في العيدين قال اثنتا عشرة تكبيرة سبع في الأولى وخمس في الثانية وما رواه في الصحيح عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: التكبير في الفطر والأضحى اثنتا عشر تكبيرة تكبر في الأولى واحدة ثم تقرأ ثم تكبر بعد القراءة خمس تكبيرات والسابقة تركع بها ثم تقوم في الثانية فتقرأ ثم تكبر أربعا والخامسة تركع بها ومثله روى يعقوب بن يقطين في الصحيح ومحمد بن مسلم في الصحيح أيضا احتج الشافعي بما روته عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وآله يكبر أربع تكبيرات مثل تكبيرات على الجنائز واحتج أحمد بحديث ابن عمر وعائشة. والجواب عن الأول: أن المعروف من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله كان يفعل ما قدمناه وحديث أبي موسى ضعيف يرويه أبو عائشة جليس لأبي هريرة وهو مجهول واحتجاج أحمد قد بينا وجهه والوجه عندي أن التكبير مستحب لما يأتي فجائز فيه الزيادة والنقصان. * مسألة:
ويستحب رفع اليدين مع كل تكبيرة وبه قال عطا والأوزاعي والشافعي وأحمد وأبو حنيفة وقال مالك والثوري لا يرفعهما فيما عدا تكبيرة الاحرام. لنا:
ما رواه الجمهور عن النبي صلى الله عليه وآله أنه كان يرفع يديه مع التكبير وعن عمر أنه كان يرفع يديه في كل تكبير في الجنازة وفي الفطر وفي الأضحى و لم ينكر عليهم ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ عن يونس قال سألته عليه السلام عن تكبير العيدين أيرفع يده مع كل تكبيرة أم يجزيه أن يرفع يديه في أول التكبير؟
فقال: يرفع مع كل تكبيرة ولأنه تكبير يقع في حال القيام فأشبه بتكبيرة الاحرام احتج مالك بأنها تكبيرات في أثناء الصلاة فأشبهت تكبيرات السجود. والجواب:
الفرق وأن هذه يقع طرفاها في حال القيام فأشبهت تكبيرة الاحرام لا تكبيرات السجود. * مسألة: ويقنت بين كل تكبيرتين ذهب إليه علمائنا أجمع وبه قال الشافعي وأحمد وحكى عن مالك أنه قال: يقف بين كل تكبيرتين ولا يذكر شيئا وقال أبو حنيفة والأوزاعي: يكبر متواليا. لنا: ما رواه الجمهور أن عبد الله بن مسعود وأبي موسى وحذيفة خرج عليهم الوليد بن عقبة قبل العيد يوما فقال لهم أن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه؟ فقال عبد الله يبدأ فيكبر تكبيرة يفتح بها الصلاة ويحمد ربك ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله ثم يدعوه ويكبر ويفعل مثل ذلك إلى آخر الحديث فقال حذيفة وأبو موسى صدق عبد الله ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال سألته عن الكلام الذي يتكلم به فيما بين التكبيرتين في العيدين؟ فقال: ما شئت من الكلام الحسن وما رواه عن علي بن حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام ويقنت بين كل تكبيرتين وفي الموثق عن سماعة قال: وينبغي أن يتضرع بين كل تكبيرتين ويدعو الله ومثله روي في الصحيح عن يعقوب بن يقطين عن العبد الصالح عليه السلام وعن إسماعيل الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام. فرع: أفضل ما يذكر في القنوت ما نقل عن أهل البيت عليهم السلام والمنقول روايتان، إحديهما: ما رواه الشيخ عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا كبر في العيدين قال بين كل تكبيرتين " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله اللهم أهل الكبرياء والعظمة وأهل الجود والجبروت وأهل العفو والمغفرة والرحمة وأهل التقوى والمغفرة أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا ولمحمد صلى الله عليه وآله ذخرا ومزيدا أن تصلى على محمد وآل محمد بأفضل ما صليت على عبد من عبادك وأصلي على ملائكتك ورسلك واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والأموات اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبادك المرسلون وأعوذ بك من شر ما عاذ بك منه عبادك المرسلون " وبمثل هذا الرواية روى محمد بن عيسى بن أبي منصور عن أبي عبد الله عليه السلام إلا أنه لم يدرك الشهادتين وابتداء بقوله " اللهم أهل الكبرياء والعظمة " الرواية الثانية: ما رواه الشيخ وابن بابويه معا عن الصباح الكناني قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التكبير في العيدين فقال: اثنتي عشرة سبع في الأولى وخمس في الثانية فإذا قمت إلى الصلاة فكبر واحدة تقول " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم أنت أهل الكبرياء والعظمة وأهل الجود والجبروت وأهل القدرة والسلطان والعزة أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا ولمحمد صلى الله عليه وآله ذخرا ومزيدا أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تصلي على ملائكتك المقربين وأنبيائك المرسلين وأن تغفر لنا ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والأموات اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبادك المرسلون وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبادك المخلصون الله أكبر أول كل شئ وآخره وبديع كل شئ ومنتهاه وعالم كل شئ ومعاده ومصير كل شئ إليه ومرده مدبر الأمور وباعث من في القبور قابل الأعمال ومبدء الخفيات معلن السرائر الله أكبر عظيم الملكوت شديد الجبروت حي لا يموت دائم لا يزول إذا قضى أمرأ فإنما يقول له كن فيكون الله أكبر خشعت لك الأصوات وعنت لك الوجوه وحارت دونك الابصار وكلت الألسن عن عظمتك والنواصي كلها بيدك ومقادير الأمور كلها إليك لا يقضي فيها غيرك ولا يتم منها شئ دونك الله أكبر بكل شئ حفظك وقهر كل شئ عزك ونفذ كل شئ أمرك وقام كل شئ بك وتواضع كل شئ لعظمتك وذل كل شئ لعزتك واستسلم كل شئ لقدرتك وخضع كل شئ لملكك الله أكبر " وتقرأ الحمد وسبح اسم ربك و تكبر السابعة وتركع وتسجد وتقوم وتقرأ الحمد والشمس وضحاها وتقول " الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم أنت أهل الكبرياء والعظمة " تتمه كله كما قلته أول التكبير يكون هذا القول في كل تكبيرة حتى تتم خمس تكبيرات والرواية الأولى أشهر بين الأصحاب. * مسألة: ويستحب الجهر بالقراءة بحيث لا ينتهي إلى حد العلو خلافا لبعض الجمهور. لنا: ما رواه عن علي عليه السلام أنه كان إذا قرأ في العيدين أسمع من يليه ولم يجهر ذاك الجهر ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: وينبغي