صلى الله عليه وآله فقالت كان يقطع قرائته آية آية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين رواه أحمد وهذا يدل على أن بسم الله الرحمن الرحيم آية من الحمد وروى البخاري بإسناده عن أنس قال كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وآله مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ويمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ومن طريق الخاصة ما رواه بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال: ينبغي للعبد إذا صلى أن يرتل قرائته وإذا مر بأية منها ذكر الجنة والنار سأل الله الجنة وتعوذ بالله من النار وإذا مر ب (يا أيها الناس) و (يا أيها الذين أمنوا) قال لبيك ربنا ويكره المضبط وهو المد المفرط لأنه يخرج الحركات إلى الحروف. فرع: يجوز له أن يقطع القراءة بسكون ودعاء وثناء بحيث لا يخرج به عن اسم القارئ ولا نعرف فيه خلافا بين علمائنا.
* مسألة: ويستحب أن يقرأ في الظهر والعصر والمغرب بقصار الفصل كالقدر والجحد والتوحيد وألهاكم وما شابهها وفي العشاء بمتوسطاته كالانفطار والطارق والأعلى وشبهها وفي الصبح بمطولاته كالمدثر والمزمل وهل أتى وشبهها ذكره الشيخ (ره) وأوما المفيد وعلم الهدى إلى بعضه روى الجمهور عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقرأ في الفجر بقاف والقرآن المجيد رواه مسلم وروي عن ابن عمر كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقرأ في المغرب قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد أخرجه ابن ماجة وروى أبو حفص بإسناده قال كتب عمر إلى أبي موسى ان اقرأ في الصبح بطوال الفصل واقرأ في الظهر بأوساط الفصل وأقرا في المغرب بقصار الفصل ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله (ع) أيقرأ في الصلاة فيها شئ موقت؟ قال: لا إلا الجمعة يقرأ بالجمعة والمنافقين قلت فأي السور يقرأ في الصلاة؟
قال: أما الظهر والعشاء الآخرة يقرأ فيهما سواء والعصر والمغرب سواء وأما الغداة فأطول فأما الظهر والعشاء الآخرة فسبح اسم ربك الأعلى والشمس وضحاها ونحوها وأما العصر والمغرب فإذا جاء نصر الله وألهاكم التكاثر ونحوها وأما الغداة فعم يتسائلون وهل أتاك حديث الغاشية ولا أقسم بيوم القيامة وهل أتى على الانسان حين من الدهر وعن عيسى بن عبد الله القمي عن أبي عبد الله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي الغداة بعم يتسائلون وهل أتاك حديث الغاشية ولا أقسم بيوم القيامة وشبهها وكان يصلي الظهر بسبح اسم والشمس وضحاها وهل أتاك حديث الغاشية وشبهها وكان يصلي المغرب بقل هو الله أحد وإذا جاء نصر الله والفتح وإذا زلزلت وكان يصلي العشاء الآخرة بنحو مما يصلي في الظهر والعصر بنحو من المغرب وعن أبي جعفر محمد بن أبي طلحة خال سهل بن عبد ربه عن أبي عبد الله (ع) قال قرأت في صلاة الفجر بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون وقد فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وعن ابن راشد قال قلت لأبي الحسن (ع) جعلت فداك انك كتبت إلى محمد بن الفرج تعلمه أن أفضل ما يقرأ في الفرائض إنا أنزلناه وقل هو الله أحد وإن صدري لتضيق بقراءتهما في الفجر فقال: (ع) لا يضيقن صدرك بهما فإن الفضل والله فيهما وهذه الأخبار تدل على عدم تعيين شئ واجب في هذا الباب بل أي سورة قرأها جاز عدا ما استثناه.
فروع: [الأول] يستحب أن يقرأ في ظهري الجمعة بالجمعة والمنافقين وكذا في الجمعة وسيأتي البحث فيه. [الثاني] قال الشيخ يستحب أن يقرأ ليلة الجمعة في المغرب والعشاء الآخرة الجمعة والأعلى وفي غداة يوم الجمعة الجمعة وقل هو الله قال في المبسوط وروى المنافقين وروى حريز وربعي رفعا إلى أبي جعفر (ع) قال: يستحب أن يقرأ في عتمة الجمعة بسور الجمعة والمنافقين وفي الصبح مثل ذلك وفي صلاة العصر مثل ذلك وفي رواية أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان ليلة الجمعة فاقرأ في المغرب سورة الجمعة وقل هو الله أحد وفي العشاء الآخرة بالجمعة وسبح اسم ربك الأعلى وفي غداة الجمعة بالجمعة وقل هو الله أحد وصلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين وفي عصر الجمعة بسورة الجمعة وقل هو الله أحد [الثالث] قال الشيخ يستحب أن يقرأ غداة الاثنين والخميس سورة هل أتى قال ابن بابويه وكذا في صلاة الغداة يوم الاثنين ويوم الخميس في الركعة الأولى: الحمد وهل أتى وفي الثانية الحمد وهل أتاك حديث الغاشية فإن قرأتهما في الاثنين والخميس وقاه الله شر اليوم قال وحكى من صحب الرضا (ع) أن خراسان لما أشخص إليها أنه كان يقرأ ما ذكرناه. [الرابع] روى الشيخ عن عبد الله بن المغيرة عن معاذ بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) قال: لا تدع أن تقرأ قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون في سبع مواطن في الركعتين قبل الفجر وركعتي الزوال والركعتين بعد المغرب وركعتين من أول صلاة الليل وركعتي الاحرام والفجر إذا أصبحت بها وركعتي الطواف قال في التهذيب وفي رواية أخرى أنه يبدء في هذا كله بقل هو الله أحد وفي الثانية: بقل يا أيها الكافرون إلا في الركعتين قبل الفجر فإنه يبدأ بقل يا أيها الكافرون ثم يقرأ في الركعة الثانية بقل هو الله أحد وروي عن محسن الميثمي عن أبي عبد الله (ع) قال: يقرأ في صلاة الزوال في الركعة الأولى الحمد وقل هو الله أحد وفي الركعة الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون وفي الركعة الثالثة: الحمد وقل هو الله أحد وآية الكرسي وفي الركعة الرابعة: الحمد وقل هو الله أحد وآخر البقرة من آمن الرسول إلى آخرها وفي الركعة الخامسة: الحمد وقل هو الله أحد وخمس آيات من آل عمران ان في خلق السماوات والأرض إلى قوله إنك لا تخلف الميعاد وفي الركعة السادسة: الحمد وقل هو الله أحد وثلاث آيات السخرة ان ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض إلى قوله ان رحمة الله قريب من المحسنين وفي الركعة السابعة: الحمد وقل هو الله أحد وآيات من سورة الأنعام وجعلوا لله شركاء الجن إلى قوله وهو اللطيف الخبير وفي الركعة الثامنة:
الحمد وقل هو الله أحد وآخر سورة الحشر من قوله لو أنزلنا هذا القرآن على جبل إلى آخرها فإذا فرغت فقل " اللهم مقلب القلوب والابصار