مدهونة أحمر، أو أبواب مدهونة نص - قبالة صحيحة شرعية بما مبلغه كذا وكذا. ويكمل على نحو ما تقدم شرحه.
وهذه الصورة تشتمل على صنف آخر من أصناف النجارة.
وصورة قبالة بناء قاعة: تقبل المعلم فلان من فلان بناء قاعة على الأرض الجارية في ملك المقبل المذكور بالمكان الفلاني - ويحدد الأرض على الوضع الآتي شرحه - بما يحضره له صاحب العمل من الآلات الحجارة العجالية والهرقلية والنحيت والموجه والحجر المكسور والآجر والكلس والتراب والأحمر أو الطين. فيبدأ أولا بحفر الأساسات، وتعزيل ترابها، والنزول بها في الأرض إلى وجه الجبل، ودك الأساسات المحفورة بالحجارة الدك والطين والكلس وغير ذلك إلى أن ينتهي بذلك إلى دون وجه الأرض بذراع، ثم يبني فوق هذه الدكة بالحجارة النحيت، أو الآجر، أو غير ذلك.
ويصعد بالبناء، ويفسره حلقة قاعة. تشتمل على إيوان قبلي عالي البناء، يعلوه قنطرة من الحجارة الكبار القنطرية - ويذكر جميع ما يتفقان عليه من اشتمالات القاعة، مثل الأقبية والقناطر والخزائن والقبب والأبواب والمطبخ، والمرتفق ومكان السلم، والدهاليز المستطيلة والدركاوات المربعة، والطباق العلوية، وطول الاواوين والصفف والمجنبات، وعرضها ووسع الأبواب. وارتفاعها وتربيعها أو قبابها، وذرع القبب واتساعها، وطول الدهاليز وعرضها، وصفة البوابة الكبرى. وإن كانت مربعة أو مقنطرة، وما تبنى به، وذرع ارتفاعها واتساعها. ويصف ذلك وصفا تاما بحيث لا يقع فيه اختلاف بينهما بعد وضع البناء وتفسير الأوضاع - ثم يقول: قبالة شرعية بما مبلغه كذا وكذا. ويكمل على نحو ما سبق.
وصورة قبالة حمام: تقبل فلان من فلان بناء حمام كاملة الجدران، حسنة الأوضاع، عالية البنيان - ويذكر اشتمالاتها ومسلخها ووسطانيها، وما فيها من مقاصير وخلاوي وقباب وعقود مقبية، وخزانة وبين الماء البارد. وغير ذلك من صفات الحمامات التي لا تتم إلا بها - بما يحضره له المتقبل من آلات. ويذكر ما تقدم، ثم يقول: إلى غير ذلك مما يحتاج إليه من التراب الأحمر والأسود والقصرمل ويعين ذرع اتساع كل مكان من المسلخ وما به من المقاصير الوسطاني والجواني طولا وعرضا وارتفاعا. وصفة البوابة وعدة الخلاوي. ويكمل ويؤرخ.
وفي صورة قبالة الطاحون: يذكر صفة بنائها، وما بها من بيوت الأرحاء وغير ذلك من بناء السكر والقود.