نظرا. أي في المصحف. وذلك لقوله (ص) لعبد الله بن عمرو: اقرأ القرآن في كل سبع ولا تزيدن على ذلك رواه أبو داود. (وإن قرأه) أي القرآن (في ثلاث فحسن) لما روي عن عبد الله بن عمرو قال: قلت: يا رسول الله، إن لي قوة. قال: أقرأه في ثلاث رواه أبو داود. (ولا بأس به) أي بالختم (فيما دونها) أي الثلاث (أحيانا وفي الأوقات الفاضلة، كرمضان، خصوصا الليالي اللاتي تطلب فيها ليلة القدر) كأوتار العشر الأخير منه، (و) في (الأماكن الفاضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها. فيستحب الإكثار فيها من قراءة القرآن، اغتناما للزمان والمكان) قال بعض الأصحاب: والأظهر أن ذلك مقدر بالنشاط وعدم المشقة. فمن وجد نشاطا في ختمه في أقل من ثلاث لم يكره. وإلا كره. لأن عثمان كان يختمه في ليلة، وروي ذلك عن جمع من السلف (ويكره تأخير الختم فوق أربعين بلا عذر) قال أحمد: أكثر ما سمعت أن يختم القرآن في أربعين، ولأنه يفضي إلى نسيانه والتهاون به، (ويحرم) تأخير الختم فوق أربعين (إن خاف نسيانه. قال) الامام (أحمد: ما أشد ما جاء فيمن حفظه ثم نسيه. ويستحب السواك) قبل القراءة. لما تقدم في بابه، (و) يستحب (التعوذ قبل القراءة) لقوله تعالى: * (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) * (النحل: 98). (و) يستحب (حمد الله) تعالى (عند قطعها) أي الفراغ من القراءة (على توفيقه ونعمته) عليه بجعله من آل القرآن، (و) يستحب (سؤال الثبات) عليها، (و) يقصد (الاخلاص) في القراءة، لحديث: إنما الأعمال بالنيات بأن ينوي به التقرب إلى الله تعالى فقط (فإن قطعها) أي القراءة (قطع ترك وإهمال أعاد التعوذ إذا رجع إليها) أي أراد العود إلى القراءة (وإن قطعها لعذر عازما على إتمامها إذا زال) العذر (كتناول شئ أو إعطائه أو أجاب
(٥٢٠)