الله، وجوفية ليس فيها شئ من الشفوية، إشارة إلى أنها تخرج من القلب، وإذا قال:
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين نوى به النساء ومن لا يشركه في ظاهر كلامهم، لقوله (ص): أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض، (ولا تكره التسمية أوله) لما روي عن عمر أنه: كان إذا تشهد قال: بسم الله خير الأسماء وعن ابن عمر أنه كان يسمي أوله، (وتركها) أي ترك التسمية أول التشهد (أولى) لأن ابن عباس سمع رجلا يقول: بسم الله فانتهره (وذكر جماعة أنه لا بأس بزيادة وحده لا شريك له) لفعل ابن عمر (والأولى تخفيفه، وعدم الزيادة عليه) أي التشهد. لحديث أبي عبيدة، عن أبيه، عن ابن مسعود، ولقول مسروق: كنا إذا جلسنا مع أبي بكر كأنه على الرضف حتى يقوم رواه أحمد وقال حنبل: رأيت أبا عبد الله يصلي، فإذا جلس في الجلسة بعد الركعتين أخف الجلوس، ثم يقوم كأنه كان على الرضف، أي الحجارة المحماة بالنار. قال: وإنما قصد الاقتداء بالنبي (ص) وصاحبيه (وإن قال: وأن محمدا) رسول الله (وأسقط أشهد فلا بأس) لأنه لا يخل بالمقصود من المعنى (وهذا التشهد الأول) في المغرب والرباعية، (ثم إن كانت الصلاة ركعتين فقط) فرضا كانت أو نفلا (أتى بالصلاة على النبي (ص) وبما بعدها، فيقول:
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. هذا الأولى من ألفاظ الصلاة والبركة) عليه صلى الله عليه وسلم وعلى آله. لما روى كعب بن عجرة قال:
خرج علينا الرسول (ص) فقلنا: قد عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال:
قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد متفق عليه، (ويجوز) أن يصلى على النبي (ص) (بغيره) أي غير هذا اللفظ (مما ورد) ومنه ما رواه أحمد والترمذي وصححه، وغيرهما من حديث كعب، وفيه اللهم صل على