ولا يلقمهما ركبتيه. وفي الكافي، واختاره صاحب النظم: التخيير (باسطا أصابع يسراه مضمومة) على فخذه اليسرى، لا يخرج بها عنها، بل يجعل أطراف أصابعه مسامتة لركبته.
وفي التلخيص: قريبا من الركبة (مستقبلا بها القبلة، قابضا من يمناه الخنصر والبنصر، ملحقا إبهامه مع وسطاه) لما روى وائل بن حجر أن النبي (ص) وضع مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم عقد من أصابعه الخنصر والتي تليها. وحلق حلقة بأصبعه الوسطى على الابهام، ورفع السبابة يشير بها رواه أحمد وأبو داود. وروى ابن عمر قال: كان النبي (ص) إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه، ورفع إصبعه التي تلي الابهام، فدعا بها، ويده اليسرى على ركبته باسطا عليها رواه مسلم، (ثم يتشهد) لخبر ابن مسعود وهو في الصحيحين وغيرهما (سرا، ندبا) لقول ابن مسعود: من السنة إخفاء التشهد رواه أبو داود (كتسبيح ركوع وسجود، وقول: رب اغفر لي) بين السجدتين. فيندب الاسرار بذلك.
لعدم الداعي للجهر به (ويشير بسبابتها) أي سبابة اليمنى، لفعله (ص). سميت سبابة: لأنهم كانوا يشيرون بها عند السب. و (لا) يشير (بغيرها) أي غير سبابة اليمنى (ولو عدمت) سبابة اليمنى، قال في الفروع. ويتوجه احتمال. لأن علته التنبيه على التوحيد (في تشهده) متعلق بقوله: ويشير (مرارا، كل مرة عند ذكر) لفظ (الله، تنبيها على التوحيد، ولا يحركها) لفعله (ص).
قال في الغنية: ويديم نظره إليها. لخبر ابن الزبير. رواه أحمد، (و) يشير أيضا بسبابة اليمنى (عند دعائه في صلاة وغيرها) لقول عبد الله بن الزبير: كان النبي (ص) يشير بإصبعه إذا دعا ولا يحركها رواه أبو داود والنسائي، وعن سعد بن أبي وقاص قال: مر علي النبي