هذه ليست بالحيضة ولكن هذا عرق فإذا أقبلت الحيضة فدعى الصلاة وإذا أدبرت فاغتسلي ثم صلى الحديث ثم قال عقبه ثنا إسحاق الطحان انا عبد الله بن يوسف نا الهيثم بن حميد ثنا النعمان بن المنذر والأوزاعي وأبو معبد عن الزهري بنحوه فظهر من هذا ان النعمان وأبا معبد وافقا الأوزاعي على روايته في الاقبال والادبار وقد وثق أبو زرعة النعمان واما أبو معبد حفص به غيلان فقد وثقه ابن معين ودحيم وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به وقال ابن حبان من ثقات أهل الشام وفقهائهم وهذا مخالف لقول البيهقي (قوله إذا أقبلت الحيضة واما إذا أدبرت تفرد به الأوزاعي من بين ثقات أصحاب الزهري) * فان قلت * أبو عوانة لم يسق اللفظ بعينه بل قال بنحوه فيحتمل ان تقع الموافقة في غير لفظ الاقبال والادبار * قلت * الظاهر بخلاف هذا بخلاف هذا على أن الرواية وقعت تامة اللفظ بما يقتضى موافقتها للأوزاعي في لفظ الاقبال والادبار فروى الطحاوي والنسائي واللفظ له من جهة الهيثم اخبرني النعمان والأوزاعي وأبو معبر عن الزهري اخبرني عروة وعمرة عن عائشة استحيضت أم حبيبة الحديث وفيه فإذا أديرت الحيضة فاغتسلي وصلى وإذا أقبلت فاتركي لها الصلاة * * قال * (باب صلاة المستحاضة واعتكافها وإباحة ايتانها) ذكر فيه (عن الشعبي عن قمير " 2 عن عائشة قالت المستحاضة لا يغشاها زوجها) * ثم ذكر (عن الشعبي أنه قال ذلك ثم ذكر (عن الشعبي عن قمير عن عائشة قالت المستحاضة تدع الصلاة أيام حيضها ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة وقال
(٣٢٨)