* قال * (باب فرض الغسل) (ذكر فيه) حديث أبي هريرة (تحت كل شعرة جنابة) ثم قال (تفرد به الحارث بن وجيه) ثم ضعفه ثم قال (وإنما يروى عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أو عن أبي هريرة موقوفا) * قلت * رواية الحسن ذكرها عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري عن يونس هو ابن عبيد عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت كل شعرة جنابة فبلوا الشعر واتقوا البشر وقد ذكر جماعة منهم البيهقي في كتاب المعرفة وغيره من كتبه ان الشافعي يقبل مراسيل كبار التابعين إذا اعتضد بمسند آخر أو ارسل من وجه آخر أو عضده قول صحابي أو فتى عوام من أهل العلم * وقد ذكر البيهقي (ان هذا الحديث ارسل من جهة الحسن) وقد عضده قول أبي هريرة وعضده أيضا حديث على سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك موضع شعرة من جسده من جنابة لم يصبها الماء فعل به كذا وكذا من النار * قال على فمن ثم عاديت رأسي * أخرجه البيهقي فيما مضى في باب تخليل أصول الشعر ولم يتكلم عليه بشئ وأخرجه أبو داود أيضا برجال مسلم وسكت عنه فهو حسن عنده على ما عرف فوجب أن يقول الشافعي بذلك ويدل عليه أيضا حديث أبي ذر فإذا وجدت الماء فامسه جلدك مسياتي إن شاء الله تعالى * وفى تهذيب الآثار للطبري قتادة عن يونس بن جبير عن أبي الدرداء قال تحن كل شعرة جنابة *
(١٧٨)