كالعمرين فإنه إذا قال اجتمع الملح والعذب سموه باسم الملح أي بحرين قال ومنه قوله تعالى (مرج البحرين يلتقيان) * وقال ابن سيده في المحكم البحر الماء الكثير ملحا كان أو عذبا وقد غلب على الملح فقول البيهقي (بماء البحر) الظاهر أنه قصد به التعميم كما قال ابن سيده ولهذا ذكر الآية فان قصد ذلك فقوله فيما بعد (باب التطهير بالعذب منه والأجاج) واعادته للحديث بعينه تكرار لا فائدة فيه وان قصد الملح خاصة فالضمير في قوله بعد ذلك (بالعذب منه) ينافي ذلك ثم ذكر (هو الطهور ماؤه) من روية سعيد بن سلمة عن المغيرة بن أبي بردة عن ابن هريرة ثم ذكر فيه اختلافا ثم قال (واختلفوا أيضا في اسم سعيد وهو الذي أراد الشافعي بقوله في اسناده من لا أعرفه أو المغيرة أوهما) قلت ذكر الحاكم في المستدرك هذا
(٣)