* قال * (باب رواية عمار في التميم) ذكر فيه حديثا (عن سلمة بن كهيل عن ذر عن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن مار ثم رواه سلمة بن كهيل عن أبي مالك حبيب بن صهبان الكاهلي عن عبد الرحمن) * قلت * اضطرب اسناده إذ الحديث فأخرجه أبو داود من حديث سلمة كذلك وأخرجه أيضا عنه عن ابن أبزي ولم يذكر أبا مالك روى عنه سملة بن كهيل وكذا في الكمال لعبد الغنى والكاشف للذهبي * * قال * (باب الدليل على أن الصعيد هو التراب) استدل على ذلك بحديث (وجعلت لي الأرض مسجد وطهورا وانه زاد بعض الرواة وجعلت تربتها لنا طهورا) * قلت * وجهه بعضهم بان هذا خاص فينبغي ان يحمل عليه العام وتختص الطهورية بالتراب وأجيب عن ذلك بمنع كون التربة مرادفة للتراب وادعى ان كل تربة مكان ما فيه من تراب أو غيره مما يقاربه ثم لو سلم انها مرادفة للتراب ففردا افراد ذلك العام موافق له فلا يخص به العام كما قررنا في باب البداءة باليمين ثم هو مفهوم لقب وهو ضعيف عند أرباب الأصول ولو سلم ان المفهوم معمول به فمنطوق حديث * وجعلت لي الأرض مسجد وطهورا * يدل على طهورية بقية اجزاء الأرض وإذا تعارض في غير التراب دلالة المفهوم الذي يقتضى عدم طهوريته دلالة المنطوق تقتضي طهوريته فالمنطوق أولى * فان قيل إذا سلمتم ان له مفهوما فيخص العموم بمفهومه * قلنا *
(٢١٣)