* قال * (باب الالتواء في حي على الصلاة حي على الفلاح) ذكر فيه حديث أبي جحيفة (ورأيت بلا لا اذن فلما بلغ حي على الصلاة حي على الفلاح لوى عنقه يمينا وشمالا ولم يستدر) * قلت * في سنده قيس بن الربيع سكت عنه هنا وقال في باب من زرع ارض غيره بغير اذنه ضعيف عند أهل العلم بالحديث وضعفه ابن معين وقال مرة ليس بشئ وضعفه وكيع وابن المديني والدارقطني وقال النسائي متروك وقال السعد ساقط واسند أبو الفتح الأزدي ان أبا جعفر استعمله على المدائن فكان يعلق النساء باثدائهن ويرسل عليهن الزنابير وفى الفصول التي علقها الحسين بن إدريس عن ابن عمارة قال ابن عمار كان قيس عالما بالحديث والكتب فلما ولى المدائن قتل رجلا فيما بلغني فنفر الناس عنه ثم أسند البيهقي هذا الحديث وفيه (انه استدار في اذنه) وفى سنده الحجاج بن أرطأة فقال (الحجاج ليس بحجاج) * قلت * العجب منه كيف سكت عن قيس وتكلم في الحجاج وقيس أسوء حالا منه بلا شك فان الحجاج روى له ابن حبان في صحيحه ومسلم مقرونا بغيره وقال الثوري ما رأيت احفظ منه وعن حماد بن زيد كان الحجاج عندنا أمهر لحديثه من الثوري وقال أبو بكر الخطيب الحجاج أحد العلماء بالحديث والحفاظ له ثم إن الحجاج لم ينفرد بذلك بل جاءت الاستدارة من جهة غيره فروى الطبراني من حديث إدريس الأودي عن عون عن أبيه الحديث وفيه وجعل يستدير وروى أبو الشيخ الأصبهاني الحديث من جهة حماد بن سلمة وهشيم عن عون عن أبيه وفيه فجعل يستدير يمينا وشمالا وروي
(٣٩٥)