أو مسا لذكر فقال ما القالها على لسانك الا الشيطان) قال البيهقي (وإنما أراد ابن جريج ان السنة لا تعارض بالقياس) ثم ذكر (ان الشافعي قال الذي قال من الصحابة لا وضوء فيه إنما قاله بالرأي) * قلت * قد تقدم ان هذا قول أكثرهم وكيف يقال هذا عنهم وقد صح الحديث فيه كما مر * * قال * (باب مس الأنثيين) ذكر فيه حديث هشام عن أبيه عن بسرة (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مس ذكره أو أنثييه أو رفغيه فليتوضأ) * ثم حكى عن الدارقطني أنه قال كذا رواه الحميد بن جعفر ووهم في ذكر الأنثيين والرفغ وادراجه ذلك في حديث بسرة والمحفوظ ان ذلك من قول عروة كذا رواه الثقات عن هشام منهم السختياني حماد بن زيد) ثم قال البيهقي (وروى ذلك ع هشام من وجه آخر مدرجا في سفر في الحديث وهو وهم الصواب انه من قول عروة) * قلت * عبد الحميد هذا وثقه جماعة واحتج به مسلم وقد زاد الرفغ وتقدم الحكم للرافع لزيادته كيف وقد تابعة على ذلك غيره فروى الدارقطني هذا الحديث في بعض طرقه من جهة ابن جريج عن هشام وفيه ذكر الأنثيين وكذا رواه الطبراني الا انه ادخل بين عروة وبسرة مروان ولفظه من مس ذكره أو أنثييه فليتوضأ وتابع ابن جزير عبد الحميد ثم إن الغلط في الادراج إنما يكون في لفظ يمكن استقلاله عن اللفظ السابق فيدرجه الراوي
(١٣٧)