ضعيف وقال ابن حبان كان ردى الحفظ يحدث على التوهم فيجئ بالخبر على غير سنة فوجب مجانبة اخباره * الأمر الثاني * ان البخاري شك في سماع ابن عقيل من إبراهيم ويمكن ان يجاب عن هذا بان ابن عقيل سمع من ابن عمرو جابر وانس وغيرهم وهم نظراء شيوخ إبراهيم فكيف ينكر سماعه منه فالمعتمد إذا في تضعيف هذا الحديث الاختلاف في امر ابن عقيل ولهذا حكى أبو داود عن أحمد قال في هذا الباب حديثان وثالث في النفس منه شئ وفسر أبو داود الثالث بأنه حديث حمنة هذا وقال ابن مندة حديث حمنة لا يصح عندهم من وجه من الوجوه لأنه من رواية ابن عقيل وقد اجمعوا على ترك حديثه * واعلم أن هذه من ابن مندة عجيب فان احمد وإسحاق والحميدي كانوا يحتاجون بحديثه وحسن البخاري حديثه وصححه ابن حنبل والترمذي كما تقدم وقد ذكرنا فيما مران الترمذي صحيح في أبواب الفرائض حديثا آخر وحسنه وفى سنده ابن عقيل * قال البيهقي (وحديث ابن عقيل يدل على أنها يعنى حمنة غير أم حبيبة) * قلت * ليس في حديثه شئ مما يدل على ذلك بل في حديثه ان حمنة وجدت النبي عليه السلام في بيت أختها زينب وزينب أخت أم حبيبة وقد بين ذلك ما رواه البيهقي فيما مر في آخر باب غسل المستحاضة المميزة ان أم حبيبة كانت تقعد في مركن لأختها زينت الحديث فلا دليل في حديث ابن عقيل على أن حمنة غير أم حبيبة بل قد صرح جماعة من الحفاظ وعلماء النسب انها أم حبيبة قال ابن الكلبي في جمهرته حمنة وتكنى أم حبيبة وكذا في جمهرة ابن حزم وكذا عند ابن عساكر وقد حكى البيهقي ذلك عن ابن ابن المديني فيما تقدم وقال المزي في الكنى أم حبيبة هي حمنة بنت جحش أخت زينب وكذا ذكر في أطرافه ثم ذكر هذا الحديث وذكر في أطرافه أيضا ان اباد أود أخرجه من وجهين ولفظه في أحدهما عن أم حبيبة وهي حمنة وان ابن ماجة أخرجه من وجهين * أحدهما من حمنة والآخر عن أم حبيبة * قال البيهقي (وكان ابن عيينة ربما
(٣٣٩)