* قال * (باب غسل المستحاضة المميزة عند ادبار حيضها) * قلت * لا فائد لقوله (المميزة) لان المستحاضة تغتسل عند ادبار حيضها سواء كانت معتادة أو مميزة غيران ادبار حيض المميزة بتغير اللون وادبار حيض المعتادة بانقضاء أيامها والصواب ان يقال باب غسل المستحاضة كما فعل في كتاب المعرفة وكما بوب في آخر كتاب الحيض من هذا الكتاب أعني كتاب السنن وإن كان أساء في ذلك من حيث إنه اخر ذلك الباب عن موضعه الأليق به ومن حيث إنه كرر ذكر غسل المستحاضة في ثلاثة أبواب كما سنبينه هناك إن شاء الله تعالى تم انه ذكر في هذا الباب حديث فاطمة بنت أبي حبيش وقد تقدم انه ليس فيه تصريح بأنها كانت مميزة وذكر فيه أيضا حديث أم حبيبة وقال قال (هو الصحيح انها كانت معتادة) فلا ذكر للتمييز في هذا الباب وذكر في هذا الباب رواية ابن عيينة وأبى أسامة عن هشام وشكهما وقد تقدم البحث معه في ذلك في الباب الذي قبل هذا * ثم ذكر حديث عائشة (استحيضت أم حبيبة بنت جحش وهي تحت عبد الرحمن بن عوف الحديث) * ثم قال (قوله إذا أقبلت الحيضة وإذا أدبرت تفرد به الأوزاعي من بين ثقات أصحاب الزهري والصحيح ان أم حبيبة كانت معتادة وان هذه اللفظة إنما ذكرها هشام عن أبيه في قصة فاطمة وقد وراه بشر بن بكر عن الأوزاعي كما رواه غيره من الثقات) * ثم أسنده ولفظه (ان هذه ليست بالحيضة ولكن هذا عرق فاغتسلي وصلى) * قلت ذكر أبو عوانة في صحيحه حديث بشر هذا على موافقة ما رواه الأوزاعي أولا بخلاف ما ذكره البيهقي فاخرج أعني أبا عوانة من جهة عمرو بن أبي سلمة وبشر بن بكر عن الأوزاعي عن ابن شهاب عن عروة وعمرة عن عائشة وفيه ان
(٣٢٧)