ابن سير بن مرسلا عن بقية وعن معبد) كما تقدم ومع هذا كله كيف يكون مداره على أبى العالية * وذكر البيهقي في الخلافيات (انه روى عن مهدي بن ميمون عن هشام بن حسان عن حفصة عن أبي العالية عن إلى العالية عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم) ثم اعله (بان جماعة من الثقات رووه عن هشام عن حفصة عن أبي العالية عن النبي عليه السلام) * قلت * مهدي ثقة روى له الجماعة وقد زاد في الاسناد ذكر أبى موسى * ثم قال البيهقي قال الإمام أحمد (ولو كان عند الزهري والحسن فيه حديث صحيح لما استجاز القول بخلافه) * قلت * مذهب المحدثين ان مخالفة الراوي للحديث ليس بجرح فيه وقد روى الدارقطني بسند صحيح عن ابن هريرة انه إذا ولغ الكلب في الاناء فأهرقه ثم اغسله ثلاث مرات ولم يجعلوا ذلك جرحا في روايته مرفوعا للغسل سبعا وسيمر عليك من هذا القبيل أشياء كثيرة إن شاء الله تعالى * ثم ذكر البيهقي عن الشافعي (انه لو ثبت حديث الضحك في الصلاة لقلنا به) * قلت * مذهبه ان المرسل إذا ارسل من وجه آخر أو أسند يقول به وهذا الحديث ارسل من جوه واسند كما مر فيلزمه أن يقول به * قال ابن حزم كان يلزم المالكيين والشافعيين لشدة تواتره عن عدد من أرسله * قلت * ويلزم الحنابلة أيضا لأنهم يحتجون بالمرسل وعلى تقدير انهم لا يحتجون به فأقل أحواله أن يكون ضعيفا والحديث الضعيف عندهم مقدم على القياس الذي اعتمدوا عليه في هذه المسألة * * قال * (باب الدليل على أن الكلام وان عظم لم يكن فيه وضوء) (ذكر فيه) حديث (من قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق) * قلت * الاستدلال بهذا الحديث من باب مفهوم
(١٤٨)