مرفوعا النبي صلى الله عليه وسلم والكرابيسي له كتب مصنفة ذكر فيها اختلاف الناس من المسائل وذكر فيها اخبارا كثيرة وكان حافظا لها ولم أجد له منكرا غير ما ذكرت من الحديث والذي حمل أحمد بن حنبل عليه فإنما هومن اجل اللفظ بالقرآن فاما في الحديث فلم أر به بأسا انتهى كلامه وعبد الملك هذا اخرج له مسلم في صحيحه وقال ابن حنبل والثوري هو من الحفاظ وعن سفيان الثوري هو ثقة متين فقيه وقال أحمد بن عبد الله ثقة ثبت في الحديث ويقال كان سفيان الثوري يسميه الميزان * * قال * (باب نجاسة ما ماسه الكلب بسائر بدنه إذا كان أحدهما رطبا) أراد بذلك اثبات نجاسة الكلب بجميع اجزائه وعلته في هذا التبويب أمران * أحدهما * انه أطلق لفظ سائر على الجميع * قال الشيخ تقى الدين بن الصلاح وهو مردود عند أهل اللغة معدود من غلط العامة وأشباههم من الخاصة ولا يلتفت إلى قول الجوهري انه بمعنى الجميع وقال الزهري في التهذيب اتفق أهل اللغة على أن معنى سائر الباقي * ثانيهما * انه أثبت نجاسة ما ماسه جميع بدنه فيخرج من ذلك ما ماسه بجزء من بدنه والظاهر أنه لم يقصد ذلك * ثم إنه استدل على ذلك (بأنه عليه السلام اخرج من تحت فسطاطه جرو كلب فنضح مكانه) ثم قال (وفى هذا والذي قبله من اخبار الولوغ دلالة على نسخ ما أنبأ أبو عبيد الله الحافظ فذكر
(٢٤٢)