النسائي وحسنه الحازمي فكيف تعود التثنية إلى كلمتي الإقامة فقط مع هذا التصريح * ثم قال البيهقي (وفي دوام أبى محذورة وأولاده على ترجيح الاذان وافراد الإقامة ما يوجب ضعف رواية من روى تثنيتهما) * قلت * دوامهم على ذلك بعد صحته يقتضى الترجيح لا ضعف رواية من روى تثنيتهما إذ ترك العمل بالحديث لوجوه ما هو أرجح منه لا يلزمه تضعيفه الا ترى ان الأحاديث المنسوخة كلها إذا كانت رواتها عدولا حكمنا يصحتها ولم يعمل بها لو جود الناسخ * * قلت * (باب ما روي في تثنية الأذان والإقامة) ذكر فيه حديث ابن أبي ليلى (ثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ان عبد الله بن زيد الحديث) * ثم رواه من حديث ابن أبي ليلى عن معاذ ومن حديثه عن عبد الله بن زيد ومن حديثه مرسلا ثم قال (والحديث مع الاختلاف في اسناده مرسل لان ابن أبي ليلى لم يدرك معاذا ولا عبد الله بن زيد فغير جائز ان يحتج بخبر غير ثابت على اخبار ثابتة) * قلت * الطريق الأول الذي ذكره البيهقي رجاله على شرط الصحيح وقد صرح فيه ابن أبي ليلى بان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حدثوه فهو متصل لما عرف من مذاهب أهل السنة
(٤٢٠)