من المستحبات يؤتى بها برجاء المطلوبية مع تعبيركم عنها بالاستحباب، وإذا كان هذا مقصودكم فكيف يتيسر للعامي التمييز بين هذه الموارد؟
الخوئي: المستحبات التي لم يعلم رأينا في استحبابها يصح الاتيان بها رجاء، ولا يشترط في صحتها قصد وجهها حتى فيما علم وجهها، وما ذكرنا أول الرسالة لئلا يحتاج العامل إلى تعلم التمييز بينها فيما يبتلى به.
سؤال 21: يجب تعلم مسائل الشك والسهو التي هي في معرض ابتلاء المكلف، فلو فرضنا عدم ابتلائه بتلك المسائل، هل يجب تعلمها أم لا؟
الخوئي: إذا اطمأن بعدم الابتلاء فلا بأس باهمال تعلمها.
التبريزي: يضاف إلى جوابه (قدس سره): إلا إذا علم ابتلاء أهله وعياله، و كان تعليمها لأهله وعياله موقوفا على تعلمه.
سؤال 22: هل يكفي بأن يكون الشخص من أهل الخبرة، وليس من أهل الاستنباط لكي نسأله عن الرجوع للأعلم؟
الخوئي: أهل الخبرة هم من يعرفون أهل الاستنباط، ويعرفون أيا منهم أقدر من غيره فلا يكون من السوقة، ولا بد أن يكون من أهل الفضيلة، ولو لم يكن من أهل الاستنباط المطلق.