بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، خالق الخلائق أجمعين، والصلاة والسلام على أشرف النبيين، وسيد المرسلين، محمد صلى الله عليه وآله الغر الميامين.
وبعد: فيقول العبد الفقير إلى الله جل شأنه (محسن) خلف العلامة المرحوم السيد (مهدي) الطباطبائي الحكيم قدس سره هذه رسالة وجيزة، في ما تعم به البلوى، من أحكام العبادات والمعاملات وغيرهما، سميتها: (منهاج الصالحين)، سائلا منه تعالى شأنه أن ينفع بها إخواننا المؤمنين، ويجعلها خير الزاد ليوم المعاد (يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم)، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.