____________________
البالغ فهو لا ينافي الحرمة تكليفا.
نعم، يختلف الطفل عن الكبير في أن كثيرا من الأمور التي هي من العيوب في حق الكبير لا تكون عيوبا في حقه لتوقعها منه، فلا يكون ذكره بها غيبة له، فلاحظ.
(1) لا ريب في أخذ العيب في مفهوم الغيبة، كما صرح به غير واحد، وهو منصرف إطلاق غيرهم، ويقتضيه المرتكز العرفي في معناها.
وإليه يشير تشبيهها في الكتاب والسنة واستعمالات العرف بأكل اللحم من حيث أن النيل من العرض نحو من الاعتداء على صاحبه كأكل لحمه، ويناسبه ما في غير واحد من النصوص من جعلها من صغريات قوله تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة....).
وإليه يشير أيضا ما تقدم في رواية محمد بن فضيل والنبوي المتضمن للتعبير بالوقع في العرض، إلى غير ذلك.
ولذا كان المنصرف مما تضمن تفسيرها بذكر ما ستره الله هو الستر الراجع للصيانة المقابل للافتضاح والهتك الذي يختص عرفا بخصوص كشف العيوب، لا مطلق الاخفاء المقابل للظهور الصادق في غير العيوب مما قد يهتم بكتمانه لبعض الأغراض، كالتواضع والتخلص من بعض المشاكل.
كما أن إطلاق ما في وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر رضي الله عنه من تفسيرها بذكر الأخ بما يكره ينصرف إلى الكراهة من حيث العيب لا من جهات أخر.
وبالجملة: وضوح أخذ العيب في مفهوم الغيبة موجب لانصراف إطلاقات الأدلة وكلمات بعض الأصحاب إليه.
وأما ما عن ابن الأعرابي: (غاب إذا اغتاب. وغاب إذا ذكر الانسان بخير أو شر، والغيبة فعلة منه تكون حسنة أو قبيحة) فلا مجال للتعويل عليه. إلا أن يكون مراده
نعم، يختلف الطفل عن الكبير في أن كثيرا من الأمور التي هي من العيوب في حق الكبير لا تكون عيوبا في حقه لتوقعها منه، فلا يكون ذكره بها غيبة له، فلاحظ.
(1) لا ريب في أخذ العيب في مفهوم الغيبة، كما صرح به غير واحد، وهو منصرف إطلاق غيرهم، ويقتضيه المرتكز العرفي في معناها.
وإليه يشير تشبيهها في الكتاب والسنة واستعمالات العرف بأكل اللحم من حيث أن النيل من العرض نحو من الاعتداء على صاحبه كأكل لحمه، ويناسبه ما في غير واحد من النصوص من جعلها من صغريات قوله تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة....).
وإليه يشير أيضا ما تقدم في رواية محمد بن فضيل والنبوي المتضمن للتعبير بالوقع في العرض، إلى غير ذلك.
ولذا كان المنصرف مما تضمن تفسيرها بذكر ما ستره الله هو الستر الراجع للصيانة المقابل للافتضاح والهتك الذي يختص عرفا بخصوص كشف العيوب، لا مطلق الاخفاء المقابل للظهور الصادق في غير العيوب مما قد يهتم بكتمانه لبعض الأغراض، كالتواضع والتخلص من بعض المشاكل.
كما أن إطلاق ما في وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر رضي الله عنه من تفسيرها بذكر الأخ بما يكره ينصرف إلى الكراهة من حيث العيب لا من جهات أخر.
وبالجملة: وضوح أخذ العيب في مفهوم الغيبة موجب لانصراف إطلاقات الأدلة وكلمات بعض الأصحاب إليه.
وأما ما عن ابن الأعرابي: (غاب إذا اغتاب. وغاب إذا ذكر الانسان بخير أو شر، والغيبة فعلة منه تكون حسنة أو قبيحة) فلا مجال للتعويل عليه. إلا أن يكون مراده