مسألة 33: إن كثيرا من المستحبات المذكور في أبواب هذه الرسالة يبتنى استحبابها على قاعدة التسامح في أدلة السنن (3)، ولما لم تثبت عندنا فيتعين الاتيان بها برجاء المطلوبية.
____________________
(1) لكونه مسبوقا بالفتوى.
(2) لعدم الفتوى من مقلده.
(3) الراجعة إلى دعوى: حجية الخبر الضعيف المتضمن للثواب على العمل في إثبات استحبابه.
وقد استدل عليها بالنصوص الكثيرة، كصحيح هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام: قال: (من بلغه عن النبي صلى الله عليه وآله شئ من الثواب فعمله كان أجر ذلك له وإن كان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقله) (1).
وصحيحه الآخر عنه عليه السلام: قال: (من سمع شيئا من الثواب على شئ فصنعه كان له وإن لم يكن على ما بلغه) (2)، وغيرهما.
فإن البلوغ والسماع كما يشملان الخبر الحجة يشملان الخبر الضعيف، بل يشملان فتوى الفقيه ونحوها مما يتضمن الأخبار عن الثواب. فتدل هذه الأخبار على جواز التعويل على الخبر الذي يكون به البلوغ، وترتب الثواب على العمل به، فهي تتضمن مسألة أصولية، وهي حجية الأخبار المتضمنة لترتب الثواب مطلقا.
(2) لعدم الفتوى من مقلده.
(3) الراجعة إلى دعوى: حجية الخبر الضعيف المتضمن للثواب على العمل في إثبات استحبابه.
وقد استدل عليها بالنصوص الكثيرة، كصحيح هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام: قال: (من بلغه عن النبي صلى الله عليه وآله شئ من الثواب فعمله كان أجر ذلك له وإن كان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقله) (1).
وصحيحه الآخر عنه عليه السلام: قال: (من سمع شيئا من الثواب على شئ فصنعه كان له وإن لم يكن على ما بلغه) (2)، وغيرهما.
فإن البلوغ والسماع كما يشملان الخبر الحجة يشملان الخبر الضعيف، بل يشملان فتوى الفقيه ونحوها مما يتضمن الأخبار عن الثواب. فتدل هذه الأخبار على جواز التعويل على الخبر الذي يكون به البلوغ، وترتب الثواب على العمل به، فهي تتضمن مسألة أصولية، وهي حجية الأخبار المتضمنة لترتب الثواب مطلقا.