____________________
ثم إن غير واحد من النصوص قد تضمن تحديد الكبر والتجبر المحرم بغمص الناس وتسفيه الحق، بل في بعضها إنما الكبر إنكار الحق. لكن في بعضها أن تسفيه الحق وغمص الناس أعظم الكبر، وهو ظاهر في عدم توقف الكبر على ذلك.
ويؤيده أو يدل عليه ما سبق في صحيح الحسين بن أبي العلاء، وما في مرفوع محمد بن خالد البرقي: (ويل لمن يختال في الأرض يعاند جبار السماوات والأرض).
ومرسل ابن فضال عن أبي عبد الله عليه السلام: (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من مشى في الأرض اختيالا لعنته الأرض ومن تحتها ومن فوقها). وغيرها مما يظهر منه النهي الشديد والوعيد على التكبر الذي هو عبارة عن التعاظم والبناء على رفعة النفس الذي يظهر بالاختيال في المشي وإسبال الإزار ونحوهما.
بل من البعيد جدا حمل النصوص الكثيرة الواردة في التكبر والتجبر على خصوص ما قارن تسفيه الحق أو إنكاره، ولا سيما ما تضمن أن الكبر رداء الله تعالى فمن نازع الله شيئا من ذلك أكبه الله في النار، وما تضمن مقابلة التكبر بالتواضع.
اللهم إلا أن يحمل تسفيه الحق وغمص الناس على ما قارن التكبر بالمعنى العرفي المذكور، لاستلزام البناء على رفعة النفس تجاهل ضعة الانسان وضعفه الذي هو من الحق، وتحقير الآخرين بالبناء على كونهم دونه.
وكيف كان، فلا يبعد البناء على اختلاف مراتب الحرمة. وإن كان ينبغي التأمل في النصوص جيدا.
(1) فقد عدا من الكبائر في كتاب الرضا عليه السلام للمأمون وخبر الأعمش قد يستفاد الوعيد على التبذير من قوله تعالى: (ولا تبذر تبذيرا * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) (1)
ويؤيده أو يدل عليه ما سبق في صحيح الحسين بن أبي العلاء، وما في مرفوع محمد بن خالد البرقي: (ويل لمن يختال في الأرض يعاند جبار السماوات والأرض).
ومرسل ابن فضال عن أبي عبد الله عليه السلام: (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من مشى في الأرض اختيالا لعنته الأرض ومن تحتها ومن فوقها). وغيرها مما يظهر منه النهي الشديد والوعيد على التكبر الذي هو عبارة عن التعاظم والبناء على رفعة النفس الذي يظهر بالاختيال في المشي وإسبال الإزار ونحوهما.
بل من البعيد جدا حمل النصوص الكثيرة الواردة في التكبر والتجبر على خصوص ما قارن تسفيه الحق أو إنكاره، ولا سيما ما تضمن أن الكبر رداء الله تعالى فمن نازع الله شيئا من ذلك أكبه الله في النار، وما تضمن مقابلة التكبر بالتواضع.
اللهم إلا أن يحمل تسفيه الحق وغمص الناس على ما قارن التكبر بالمعنى العرفي المذكور، لاستلزام البناء على رفعة النفس تجاهل ضعة الانسان وضعفه الذي هو من الحق، وتحقير الآخرين بالبناء على كونهم دونه.
وكيف كان، فلا يبعد البناء على اختلاف مراتب الحرمة. وإن كان ينبغي التأمل في النصوص جيدا.
(1) فقد عدا من الكبائر في كتاب الرضا عليه السلام للمأمون وخبر الأعمش قد يستفاد الوعيد على التبذير من قوله تعالى: (ولا تبذر تبذيرا * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) (1)