ذلك الشخص الرسول وكتابه. ويجاهر بجحود تلك الحقيقة المهمة في معارف تلك الرسالة والمتقدمة في طليعة التبليغ وعناوين الكتاب ورؤوس المعلومات من الرسالة والدين.
عمانوئيل: هذا أمر كبير فهل له مثال فيما نعرفه الحوادث.
الشيخ. مثاله: علي محمد، ويحيى، وأخوه حسين علي، فإنهم يعترفون ويشهدون بأن محمدا رسول الله (ص) وأن كتابه القرآن ودينه من الله لا ريب فيهما ومع ذلك يجحدون المعاد الجسماني في الآخرة (1) مع أن القرآن الكريم لا يزال يجاهر بالمعاد الجسماني بأوضح صراحة ويحتج عليه بالحجج المقنعة المعقولة ويصف جاحديه بالكفر والضلال. ومن نحو ذلك أن علي محمد قد ادعى في تقلباته بدعاويه أنه المهدي المنتظر الموعود به في دين الاسلام هذا وهو يعترف في كتبه بأن الأئمة الأحد عشر من أهل البيت أئمة معصومين هم أمناء الله على وحيه لرسوله ومع هذا فقد جاء عن رسول الله وعن الأئمة الأحد عشر ما يفوق التواتر بأن المهدي المنتظر الموعود به هو ابن الإمام الحادي عشر الحسن العسكري فرسول الله والأئمة الأحد عشر يكذبون علي محمد في دعواه أنه المهدي المنتظر وقد ذكر جميع ذلك في كتاب نصائح الهدى صحيفة 15 - 60.
الرابع: أن يبني مدعي النبوة دعواه على أساس دعوى قد قضت الأدلة القيمة والحجج بكذبها وخرافيتها ويجعل دعواه ودعوته فرعا على تلك الدعوى وتلك الدعوة. وهل يمكن أن تصدق دعوى مؤسسة ومبنية ومتفرعة على دعوى تنادي الحجج بكذبها وخرافيتها.
الخامس: أن يجئ مدعي النبوة في دعوته بتصديق دعوى نبوة خرافية ورسالة خرافية وكتاب طويل عريض خرافي ودعوة طويلة عريضة خرافية. خرافات تخجل منها الانسانية والأدب والمعقول. خرافات عرف أتباع صاحبها شناعتها فأخفوها حسب جهدهم أشد الاخفاء ولكن الأيام لم