تحقيق استطرادي حول حديث المنزلة إن العامة لما صاروا بصدد الرد والاشكال فيما ورد في حق سيدنا ومولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة أعني أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه وآله فاستشكلوا في بعض فضائله بضعف السند مثل رواية الولاية حيث لم يجدوها في صحاحهم مثل صحيح البخاري وغيره (1) لكن لما لم يتمكنوا أن يجيبوا بمثل هذا الجواب في حديث المنزلة حيث علموا أنها موجودة في صحاحهم أيضا من البخاري وغيره، (2) فاضطروا في التفصي عن ورود الاشكال عليهم به والتخلص منه بعدم الدلالة وقالوا:
" إن حديث المنزلة لا يدل على اثبات جميع منازل هارون له إلا النبوة كما هو المدعى. لأن الاستثناء فيها منقطع وأن إلا بمعنى لكن ولا دلالة فيه على الحصر. لأن قوله صلى الله عليه وآله: " إلا أنه لا نبي بعدي " يستفاد منه أن كل ما هو ثابت لهارون من المراتب والمناصب