فقد ذكر ما نصه:
(وكان علي بن الحسين عليلا، وارتث، يومئذ، وقد حضر بعض القتال، فدفع الله عنه، وأخذ مع النساء) (1).
ومع وضوح النص في قتال الإمام السجاد عليه السلام في كربلاء فإن كلمة (ارتث) تدل على ذلك، لأنها تقال لمن حمل من المعركة، بعد أن قاتل، وأثخن بالجراح، فأخرج من أرض القتال وبه رمق، كما صرح به اللغويون (2) النص الثاني: ما جاء في مناقب ابن شهرآشوب - بعد ذكره مشهد علي بن الحسين المعروف بالأكبر وأن الإمام الحسين عليه السلام أتى به إلى باب الفسطاط، أورد هذه العبارة (فصارت أمه شهربانويه ولهى تنظر إليه ولا تتكلم) (3) ومن المعلوم أن أم علي الشهيد هي ليلى العامرية أو برة بنت عروة الثقفي - كما يراه ابن شهرآشوب - والمعروف أن (شهربانويه) هي أم علي بن الحسين عليه السلام، فلا بد أن يكون قد سقط من عبارة مناقب شهرآشوب ذكر مبارزة علي بن الحسين السجاد عليه السلام، وبهذا يكون شاهدا على ما نحن بصدده.
ومن المحتمل أن تكون العبارة مقدمة على موضعها في مقتل علي الأصغر الذي ذكره ابن شهرآشوب بعد هذا النص المنقول، لأن ابن شهرآشوب ذكر أن أم علي السجاد هي أم علي الأصغر شهربانويه رضي الله عنها (4).
النص الثالث: ما جاء حول مرض الإمام عليه السلام، إن المصادر تكاد تتفق على أن