ومثله قال الزهري محمد بن مسلم بن شهاب (1).
وقال الشافعي - إمام المذهب -: إن علي بن الحسين أفقه أهل البيت (2).
وإذا لم يكن للحكام المسيطرين، باسم الخلافة الإسلامية، نصيب من علم الشريعة وفقه الدين، بل كانت أعمالهم مخالفة لأحكام الله وسنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم!
وإذا كان فقهاء البلاط، وأصحاب المذاهب، يفخرون بالتلمذ عند علماء أهل البيت عليهم السلام (3).
فإن إعلان الإمام السجاد عليه السلام عن حقيقة مذهب أهل البيت الفقهي وتبيين موقعيته المتقدمة على جميع المذاهب الفقهية، والدعوة إلى الالتزام به، هو نسف عملي لقواعد الخلافة المزعومة التي كان المتكئ على أريكتها من أجهل الناس بالفقه، وكل الناس أفقه منه حتى المخدرات في الحجال!
وكذلك هو تقويض لأعمدة التزوير التي رفعت فساطيط المذاهب الرسمية المدعومة من قبل دار الخلافة، والتي تبعها الهمج الرعاع من العوام أتباع كل ناعق!