(- وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي لا بد من قضائها، وذلك عظيم.
ولا قوة إلا بالله).
وأما حق رعيتك بملك اليمين (1):
- فأن تعلم أنه خلق ربك [وابن أبيك وأمك] ولحمك ودمك، وأنك تملكه، لا أنت صنعته دون الله، ولا خلقت له سمعا ولا بصرا، ولا أجريت له رزقا (2)، ولكن الله كفاك ذلك، ثم سخره لك، وائتمنك عليه، واستودعك إياه (لتحفظه فيه، وتسير فيه بسيرته، فتطعمه مما تأكل، وتلبسه مما تلبس، ولا تكلفه ما لا يطيق) (3) - فإن كرهته (خرجت إلى الله منه و) استبدلت به، ولم تعذب خلق الله عز وجل.
ولا قوة إلا بالله.
[و] (وأما حق الرحم) [21] فحق أمك:
- أن تعلم أنها حملتك حيث لا يحمل أحد أحدا، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحدا، وأنها وقتك ب (سمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها) و) جميع جوارحها (مستبشرة بذلك فرحة، موابلة محتملة لما فيه مكروهها وألمها وثقلها وغمها، حتى دفعتها عنك يد القدرة، وأخرجتك إلى الأرض.
- فرضيت أن تشبع, وتجوع هي (4)، وتكسوك وتعرى، وترويك وتظمأ، وتظلك وتضحى، وتنعمك ببؤسها، وتلذذك بالنوم بأرقها، (وكان بطنها لك وعاءا، وحجرها لك حواءا، وثديها لك سقاءا، ونفسها لك وقاءا) تباشر حر الدنيا وبردها لك ودونك