أن يتحقق بالصبر والثبات في مواجهة المشكلات، كما فعل الأنبياء العظام جميعهم من قبله. قال تعالى:
* (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل) * (1).
وقال سبحانه:
* (فاستقم كما امرت) * (2).
قال ابن عباس: ما نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) آية كانت أشد عليه ولا أشق من هذه الآية. ولذلك قال لأصحابه حين قالوا له: أسرع إليك الشيب يا رسول الله! " شيبتني هود والواقعة! " (3).
ورد حديث جامع ورائع عن الإمام الصادق (عليه السلام) في صبر القادة الربانيين ومقاومتهم في مواجهة ضروب الشذوذ الاجتماعي، وتسلم زمام الأمور، وفيما يأتي ملخصه:
... إن الله عز وجل بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) فأمره بالصبر والرفق، فقال:
* (واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا) * (4).
وقال تبارك وتعالى:
* (إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) * (5).
فصبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى نالوه بالعظائم ورموه بها (أي: الكذب والجنون)،