ثم قال:
وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري، نا علي بن بحر، نا عيسى بن يونس ح وحدثنا عبيد بن غنام، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا يعلى بن عبيد قالا: نا موسى بن صالح الجهني، عن صالح بن أربد، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اجلسي بالباب ولا يلجن علي أحد، فقمت بالباب إذ جاء الحسين رضي الله عنه، فذهبت أتناوله، فسبقني الغلام، فدخل على جده، فقلت: يا نبي الله جعلني الله فداك أمرتني أن لا يلج عليك أحد وإن ابنك جاء، فذهبت أتناوله، فسبقني فلما طال ذلك تطلعت من الباب، فوجدتك تقلب بكفيك شيئا ودموعك تسيل والصبي على بطنك قال:
نعم أتاني جبرئيل عليه السلام، فأخبرني إن أمتي يقتلونه وأتاني بالتربة التي يقتل عليها فهي التي اقلب بكفي.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 147 ط القدسي بالقاهرة).
روى الحديث من طريق ابن بنت منيع عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (المستدرك) من قوله استيقظ وهو حائر دون ما رأيت - الخ، لكنه ذكر بدل كلمة حائر: خائر.
ومنهم الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 194 ط مصر).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا باديا من خالد بن مخلد لكنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله اضطجع ذات يوم، فاستيقظ وهو خائر، ثم رقد ثم استيقظ خائرا، ثم رقد ثم استيقظ وفي يده تربة حمراء وهو يقلبها، قلت: ما هذه؟
قال: أخبرني جبريل: أن هذا يقتل بأرض العراق للحسين، وهذه تربتها.
ورواه إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق عن هاشم، ولم يذكر: اضطجع.