حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، خطبنا الحسن بن علي رضي الله عنه فقال: لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم، ولا يدركه الآخرون، كان رسول الله يبعثه بالراية جبريل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، لا ينصرف حتى يفتح له.
ثم قال:
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عمرو بن حبشي، قال: خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي رضي الله عنهما فقال:
لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم، ولا أدركه الآخرون، إن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له، وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله.
ورواها العلامة أبو الفرج علي بن الحسين الاصفهاني المتوفى سنة 356 في (مقاتل الطالبيين).
بعين ما تقدم أولا عن (ذخائر العقبى) من قوله: يا أيها الناس من عرفني.. الخ، لكنه أسقط كلمة: وأنا ابن الوصي.
وروى شطرا منها العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في (والنهاية) (ج 2 ص 274 ط الخيرية بمصر).
وهو قوله عليه السلام: والله ما ترك ذهبا ولا فضة ولا شيئا يصيب إليه.
وروى شطرا منها العلامة ابن قتيبة في (الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 162 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر).
عن هبيرة بن شريم قال: سمعت الحسن رضي الله عنه يخطب فذكر أباه وفضله وسابقته ثم قال: والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبع مائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما.