ثم ذهب فاتبعته فسمع صوتي فقال: حذيفة قال: مالك؟ فحدثته بالأمر فقال: غفر الله لك ولأمك ثم قال: أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل، قال:
قلت بلى قال: فهو ملك من الملائكة ثم ذكر بقية الحديث بعينه ومنهم الحاكم في (المستدرك) (ج 3 ص 151 ط حيدر آباد الدكن) حيث قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، ثنا إسحاق بن منصور السلولي، ثنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش، عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نزل ملك من السماء فاستأذن الله أن يسلم علي لم ينزل قبلها فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة هذا حديث صحيح الاسناد.
وأخبرنا علي بن عبد الرحمان بن عيسى، ثنا الحسين بن الحكم الجيزي، ثنا الحسن بن الحسين العرني، ثن أبو مري الأنصاري، عن المنهال، فذكر الحديث أيضا بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا ثم قال: هذا حديث صحيح الاسناد ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 4 ص 190 ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن غالب بن حرب، ثنا الحسن بن عطية، البزار، ثنا إبراهيم بن يونس، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر ابن حبيش، عن حذيفة بن اليمان (في حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم) قال: غفر الله لك ولأمك يا حذيفة أما رأيت العارض الذي عرض بي قلت: بلى قال: ذاك ملك لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة، فاستأذن الله في السلام علي، وبشرني بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
ومنهم الحافظ البيهقي في (الاعتقاد) (ص 165 ط كامل مصباح).