الصدور والرؤوس، فكان عطرا فاق عرفا ولا عطرا بعد عروس، وأعاذهما وذريتهما بالكلمات التامة من الشيطان الرجيم، وألاذهما بالبركات العامة من البر الرحيم.
ومنهم العلامة الآمرتسري في " أرجح المطالب " (ص 262 ط لاهور) روى عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أي بعد عقد فاطمة لعلي) جعل الله منكما الكثير الطيب، وبارك الله في نسلكما، قال أنس: والله لقد أخرج منهما الكثير الطيب، أخرجه أبو الخير والرواياني في المسند والدولابي والسمهودي في " جواهر العقدين ".
ومنهم العلامة الحضرمي في " رشفة الصادي " (ص 10 ط القاهرة).
روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن " منتخب كنز العمال "، وزاد بعد قوله: فقامت إلى قعب في البيت: تعثر في مرطها، أو قال: في ثوبها من الحياء، وبعد قوله ومج فيه: وقال فيه ما شاء الله أن يقول، وذكر بعد التعويذ: وقال لها: إني الآن أنكحتك أحب أهلي إلي، وزاد في آخر الحديث: رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم سوادا وراء الباب، فقال: من هذا؟ فقالت: أسماء، قال: أسماء بنت عميس؟ قالت: نعم، قال: أمع بنت رسول الله جئت إكراما لرسول الله؟ قالت: نعم فدعا لها بدعاء، قالت:
إنه لأوثق عملي عندي، ثم خرج وقال لعلي: دونك أهلك وغلق عليهما الباب بيده، قالت أسماء: فلم يزل صلى الله عليه وآله يدعو لهما خاصة لا يشرك في دعائهما أحدا حتى توارى في حجرته صلى الله عليه وآله وسلم وكان من دعائه: جمع الله شملهما، وأطاب نسلهما، وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة، ومعادن الحكمة، وأمن الأمة وفي رواية وبارك لهما في شبليهما، وفي أخرى شبريهما انتهى.