ومنهم المؤرخ الشهير بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 8 ص 26 ط دار الصادر في بيروت) قال:
أخبرنا الفضل بن دكين، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن فراس، عن الشعبي عن مسروق، عن عائشة قالت: كنت جالسة عند رسول الله صلى عليه وآله وسلم فجائت فاطمة تمشي كان مشيتها مشية رسول الله، فقال: مرحبا با بنتي فأجلسها عن يمينه أو عن يساره فأسر إليها شيئا فبكت، ثم أسر إليها شيئا فضحكت، قالت: قلت: ما رأيت ضحكا أقرب من بكاء استخصك رسول الله بحديث ثم تبكين، قلت: أي شئ أسر إليك رسول الله؟ قالت: ما كنت لأفشي سره، قالت: فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سألتها، فقالت: قال: إن جبرئيل كان يأتيني كل عام فيعارضني بالقرآن مرة، وإنه أتاني العام مرتين ولا أظن أجلي إلا قد حضر ونعم السلف أنا لك، وقال: أنت