ومنهم العلامة ابن عساكر في (التاريخ الكبير) (على ما في منتخبه ج 1 ص 298 ط الترقي بدمشق) قال:
عن عائشة أنها قالت: اجتمع نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده فلم يغادر منهن امرأة، فجائت فاطمة تمشي ما تخطي مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مرحبا بابنتي، فأقعدها عن يمينه أو عن شماله فسارها بشئ فبكت، فسارها بشئ فضحكت، فقلت لها: خصك رسول الله من بيننا بالسر ثم تبكين؟
فلما قام قلت لها: بم سارك؟ فقالت: ما كنت لأفشي سره، فلما توفي قلت لها:
أسألك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني، فقالت: أما الآن فنعم، فقالت: قال لي: إن جبرئيل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وأنه عارضني الآن مرتين ولا أرى ذلك إلا عند اقتراب الأجل، فاتقي الله واصبري فنعم السلف أنا لك فبكيت، ثم سارني فقال: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو قال سيدة هذه الأمة.
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 88 ط دار المعارف بمصر).
روى الحديث ملخصا وفيه: وأخبرها أنها أول أهله لحوقا به، وأنها سيدة نساء هذه الأمة.
ومنهم العلامة المذكور في (تذهيب التهذيب) (ص 134 المخطوط).
روى الحديث عن عائشة بمعنى ما تقدم عن (المسند) من قوله: إن النبي أسر الخ إلا أنه قال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة فضحكت.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 226 ط القاهرة).
روى الحديث من طريق أبي عوانة، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن