مرتين، ولا أراه إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك، فبكيت لذلك، ثم قال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين، قالت: فضحكت لذلك.
ومنهم الحافظ مسلم بن الحجاج في (صحيحه) (ج 7 ص 142 ط محمد صبيحي بمصر) قال:
حدثنا أبو كامل الجحدري فضيل بن حسين، حدثنا أبو عوانة، عن فراس عن عامر، عن مسروق، عن عائشة قالت: كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده لم يغادر منهن واحدة فأقبلت فاطمة تمشي ما تخطي مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فلما رآها رحب بها فقال: مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاء شديدا، فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت، فقلت لها:
خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين نسائه بالسرار ثم أنت تبكين، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ما كنت أفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره، قالت: فلما توفي رسول الله صلى الله وسلم قلت: عزمت عليك بمالي عليك من الحق لما حدثتني ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: أما الآن فنعم أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضني القرآن في كل سنة مرة وأنه عارضه الآن مرتين وإني لا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري فإنه نعم السلف أنا لك، قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال: يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة؟
قالت: فضحكت ضحكي الذي رأيت.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وحدثنا عبد الله بن نمير، عن زكريا، ح وحدثنا ابن نمير، حدثنا، حدثنا أبي، حدثنا زكرياء، عن فراس، عن عامر، عن مسروق عن عائشة قالت: اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يغادر منهم امرأة، فجائت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مرحبا بابنتي فأجلسها عن يمينه أو عن