شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ١٠ - الصفحة ١١٣
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أمين محمود من علماء الأزهر في (تكملة المنهل العذب المورود) (ج 3 ص 222 ط القاهرة).
روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم أولا عن (صحيح مسلم) (1)
(1) قالت الفاضلة الكاتبة الأدبية المعاصرة الدكتورة عائشة عبد الرحمان بنت الشاطي أستاذ اللغة العربية في عين شمس في (موسوعة آل النبي) (ص 609 ط بيروت غير أن (أم أبيها، الزهراء) لم تكد تسمع بشكوى أبيها النبي حتى أجفلت:
وكأنما لسعتها نار ذلك أنها ذكرت حديثا أسر به صلى الله عليه وسلم إليها منذ أيام، وكانت قد جاءت لزيارته وهو عند أم المؤمنين عائشة، فلما رآها أبوها مقبلة، أشبه أحد به سمتا وهديا، على ما وصفت عائشة، هش للقائها قائلا: (مرحبا بابنتي)... ثم قبلها وأجلسها إلى يمينه، وأسر إليها، أنه يحسب أن قد حان أجله، فلما بكت هون عليها بقوله:
(وإنك أول أهل بيتي لحوقا بي) ثم أضاف: (ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة) فسرها ما سمعت، وضحكت بعد بكاء فعجبت عائشة وقالت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب إلى حزن: ثم سألت الزهراء حين سنحت فرصة، عما أسر به الرسول إليها. فأجابت أم أبيها: (ما كنت لأفشي على رسول الله سره).