فقتلتها، ثم أخذ بيدي فقال: يا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا حق على الناس جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه فمن لم يستطعه بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك، وقد قال الله تعالى: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك.
ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 134 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث عن طريق الطبراني عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (نزول القرآن) إلى قوله: وراء ذلك.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 67 مخطوط) روى الحديث من طريق الطبراني عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا رافع الخ.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 600 ط لاهور) عن أبي رافع، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: يا أبا رافع كيف أنت، وقوم يقاتلون عليا، وهو على الحق، وهم على الباطل، يكون حق في الله جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم بيده، فيجاهدهم بلسانه فمن لم يستطع بلسانه، فيجاهدهم بقلبه، ليس وراء ذلك شئ، قال: ادع لي إن أدركتهم أن يعينني ويقويني على قتالهم فلما بايع الناس علي بن أبي طالب، وخالفه معاوية، قلت: هؤلاء القوم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فباع أرضه بخيبر، فخرج مع علي بجميع أهله وولده، وكان معه حتى استشهد علي فرجع إلى المدينة مع الحسن عليه السلام - أخرجه ابن مردويه.