السلم كالمشيو حاء للشيخ الكثير.
والسلم: الاسم من التسليم، وهو بذل الرضا بالحكم. وبه فسرت الآية: (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا) والسلم: الأسر، يقال: سلمه سلما إذا أسره.
والسلم أيضا: الأسير، لأنه استسلم وانقاد. وأخذه سلما: أي من غير حرب.
وقال ابن الأعرابي: أي جاء به منقادا لم يمتنع وإن كان جريحا، وبه فسر الخطابي حديث الحديبية والسلمة كفرحة: الحجارة الصلبة، وأنشد الجوهري:
ذاك خليلي وذو يعاتبني * يرمي ورائي بامسهم وامسلمه (1) يريد بالسهم والسلمة. وهكذا أنشده أبو عبيد (2)، وهي من لغات حمير.
وقال ابن بري: هو لبجير بن عنمة الطائي، وصوابه:
وإن مولاي ذو يعاتبني * لا إحنة عنده ولا جرمه ينصرني منك غير معتذر * يرمي ورائي بامسهم وامسلمه (3) ج سلام ككتاب، سميت لسلامتها من الرخاوة، قال:
تداعين باسم الشيب في متثلم * جوانبه من بصرة وسلام (4) وقال ابن شميل: السلام: جماعة الحجارة الصغير منها والكبير لا يوحدونها.
وقال أبو خيرة: السلام اسم جمع.
وقال غيره: هو اسم لكل حجر عريض.
والسلمة: المرأة الناعمة الأطراف.
وسلمة بن قيس الجرمي، وسلمة بن حنظلة السحيمي: صحابيان، ولم يكن للأخير ذكر في معجم الصحابة، ويغلب على الظن أنه تحريف. والصواب: سلمة بن خطل، وابن سحيم صحابيون.
وبنو سلمة: بطن من الأنصار، وليس في العرب سلمة غيرهم كما في الصحاح، وهم بنو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم. منهم جابر بن عبد الله، وعمير بن الحارث وعمير ابن الحمام، ومعاذ بن الصمة، وخراش بن الصمة، وعقبة بن عامر، ومعاذ بن عمرو بن الجموح، وأخواه معوذ وخلاد وعمرو بن الجموح الأعرج، والفاكه بن سكن، وعمير بن عامر.
وفي بني سلمة أيضا بنو عبيد بن عدي. منهم البراء بن معرور، وأبو اليسر كعب بن عمرو. وأبو قطبة يزيد بن عمرو، وبنته جميلة التي تزوجها أنس بن مالك، وكعب بن مالك الشاعر، ومعن بن عمرو الشاعر، ومعن بن وهب الشاعر.
ومن بني غنم بن سلمة عبد الله بن عتيك وغيره.
وسلمة بن كهلاء في بجيلة.
وسلمة بن الحارث بن عمرو في كندة.
وسلمة بن عمرو بن ذهل في جعفي.
وسلمة بن غطفان بن قيس، وعميرة بن خفاف بن سلمة، وعبد الله بن سلمة بن مالك بن عدي بن العجلان أبو محمد البدري الأحدي، استشهد بها، وهو حليف الأوس.
وبنو العجلان البلويون كلهم حلفاء في بني عمرو ابن عوف.
وعمرو بن سلمة الهمداني، عن علي وعبد الله بن سلمة المرادي، كوفي أدرك الجاهلية، كنيته أبو العالية، روى عن عمر، وعلي، ومعاذ، وابن مسعود، وعنه أبو إسحاق وأبو الزبير صويلح. وقال البخاري: لا يتابع في حديثه.
وأخطأ الجوهري في قوله: وليس سلمة في العرب غير بطن (5) من الأنصار.
قال شيخنا: لم يدع الجوهري الإحاطة حتى يرد عليه ما قال، ولم يصح عنده ما أورده؛ لأنه التزم الصحيح عنده، بل