وحف كأن الندى والشمس ماتعة * إذا توقد في أفنانه التوم (1) وفي الحديث: " أتعجز إحداكن أن تتخذ تومتين من فضة ثم تلطخهما بعنبر "؟
وقال الليث: التومة: القرط، زاد غيره فيه حبة كبيرة.
وفي الصحاح: التومة واحد التوم وهي حبة تعمل من الفضة كالدرة، وبه فسر شعر ذي الرمة السابق.
وقال الأزهري: من قال: الدرة تومة شبهها بما يسوى من الفضة كاللؤلؤة المستديرة تجعلها الجارية في آذانها، وفي حديث الكوثر: " ورضراضه التوم ".
ومن المجاز: التومة: بيضة النعام جمعه توم، قال ذو الرمة:
وحتى أتى يوم يكاد من اللظى * به التوم في أفحوصه يتصيح (2) قال الزمخشري: أراد البيض فسماه توما على الاستعارة.
وأم تومة: الصدف علم، ولذا لم يصرف كابن دأية.
وتوماء، بالضم ممدودا: ة، بدمشق وإليه نسب باب توماء أحد أبوابها، قال جرير:
صبحن توماء والناقوس يضربه * قس النصارى حراجيجا بنا تجف (3) وتومى، بالقصر: أحد الحواريين عليهم السلام، وبه سمي الحكيم أيضا، وبحماره يضرب المثل.
وتومى، كأربى أي بضم ففتح: ع، بالجزيرة، وضبطه نصر تومى بضم.
وتوم كنوح: ة، بأنطاكية.
وتوم بالتحريك: ة، باليمامة.
وتويمة كجهينة: ماء لبني سليم.
والمتوم، كمعظم: المقلد.
وفي الأساس: صبي متوم: مقرط بدرتين، قال أبو النجم:
يا دجل قد كنت زمانا محرما * ما كنت تعطين الفقير درهما وتغرقين الشيخ والمتوما * وتمنعين السنبل المحزما (5) * ومما يستدرك عليه:
التومتان قصيدتان لجرير مدح بهما عبد العزيز بن مروان، إحداهما:
ظعن الخليط بغربة وتنائي * ولقد نسيت برامتين عزائي (6) والأخرى:
* يا صاحبي دنا الرواح فسيرا (7) * والتومة بالضم: الدر، لغة في التؤامية بالهمز، وقد تقدم.
[تهم]: تهم الدهن واللحم، كفرح، تهما، فهو تهم: تغير.
ويقال: فيه تهمة، بالتحريك أي: خبث ريح وزهومة، وقد تهم، كفرح، فهو تهم.
وتهم فلان أي: ظهر عجزه وتحير، وأنشد ابن الأعرابي:
من مبلغ الحسنا أن بعلها تهم * وأن ما يكتم منه قد علم؟ (8) أراد الحسناء فقصر للضرورة، وأراد أن فحذف الهمزة للضرورة أيضا.