ورعمت الشاة، كمنع ترعم رعاما فهي رعوم: إذا اشتد هزالها فسال رعامها.
وقال الأزهري: " الرعوم من الشاء: التي يسيل مخاطها من الهزال.
وقيل: هو داء يأخذها في أنفها فيسيل منه شيء ". كرعمت، ككرمت وفي المحكم: أرعمت.
ورعم الشيء يرعمه رعما: رقبه ورعاه.
ورعم الشمس يرعمها رعما: رقب غيبوبتها وهو في شعر الطرماح كما في الصحاح أورده الأزهري:
ومشيح عدوه متأق * يرعم الإيجاب قبل الظلام (1) أي ينتظر وجوب الشمس. وأنشد ابن بري للطرماح يصف عيرا:
مثل عير الفلاة شاخس فاه * طول شرس القطا وطول العضاض يرعم الشمس أن تميل بمثل الجبء جأب مقذف بالنحاض (2) يقول: إن هذا العير مما يعض أعجاز هذه الأتن قد اختلفت أسنانه، وشبه عينه التي ينظر بها الشمس بجبء أي: حفرة في الصفا، يعني شدتها واستقامتها.
والرعامى، كحبارى: شجر لم يحل كالرعامة بالضم.
والرعامى: زيادة الكبد بالعين والغين، كما في الصحاح، والغين أعلى.
والرعوم: النفس. وأيضا الشديد الهزال.
ورعوم: اسم امرأة (3).
والرعموم، بالضم: المرأة الناعمة.
ورعمها ترعيما: مسح رعامها أي مخاطها.
ورعم بالفتح: جبل.
وقيل: اسم موضع.
والرعم بالكسر: الشحم. يقال: كسر رعم أي: ذو شحم، والجمع رعمات، قال أبو وجزة:
* فيها كسور رعمات وسدف (4) * ورعم: اسم امرأة (5).
وأم رعم من كنى الضبع (6).
ورعمان ورعيم كسكران، وزبير: اسمان.
* ومما يستدرك عليه:
قال ابن الأعرابي: الرعام، واليعمور: الطلي وهو العريض.
[رغم]: الرغم: الكره، ويثلث كالمرغمة، وفي الحديث: " بعثت مرغمة "، أي: هوانا وذلا للمشركين عن كره، وهو مجاز.
وفعله رغما، ولأنفه الرغم والمرغمة.
وقد رغمه كعلمه ومنعه رغما: كرهه، ومنه رغمت السائمة المرعى وأنفته: كرهته، قال أبو ذؤيب:
وكن بالروض لا يرغمن واحدة * من عيشهن ولا يدرين كيف غد (7) ويقال: ما أرغم من ذلك شيئا، أي: ما أكره، أي: ما آنفه، وما أرغم منه إلا الكرم، وهو مجاز. والرغم: التراب، عن ابن الأعرابي كالرغام، وأنشد الجوهري:
ولم آت البيوت مطنبات * بأكثبة فردن من الرغام (8) أي: انفردن.
والرغم: القسر بالسين المهملة، وهو قريب من معنى الكره. وفي بعض النسخ بالشين المعجمة، والأولى الصواب، كما هو نص ابن الأعرابي.