إشخاما: تغيرت رائحته، زاد الأزهري: لا من نتن ولكن من كراهة.
وأشخم فوه إشخاما وشخم فمه وشخم: تغيرت رائحته. وأنشد الجوهري:
لما رأت أنيابه مثلمه * ولثة قد تتنت مشخمه (1) أي فاسدة.
ولحم فيه تشخيم والشخم بالضم: البيض من الرجال، عن ابن الأعرابي، ويروى بالحاء أيضا، وقد تقدم.
وشخم الرجل، وأشخم: تهيأ للبكاء.
والأشخم الرأس: الذي علا بياض رأسه سواده.
وعام أشخم: لا ماء فيه ولا مرعى. وحكى ثعلب أن ابن الأعرابي أنشده:
* لما رأيت العام عاما أشخما * * كلفت نفسي وصحابي قحما * * وجهما من ليلها وجهما (2) * [شدقم]: الشدقم كجعفر وعلابط: الأسد، الأخيرة عن ابن بري. وأنشد للزفيان:
* شداقم ذي شدق مهرت (3) * وأيضا: الواسع الشدق من الرجال.
قال الأزهري: " وهو من الحروف التي زادت العرب فيها الميم مثل زرقم وستهم وفسحم.
قلت: وقد صرح بذلك غير واحد من أئمة النحو واللغة، فحينئذ محله حرف القاف.
قال شيخنا: وفي حواشي مكي على التوضيح الهشامي أن ذاله معجمة. وفي حواشيه أيضا لغير واحد أنها مهملة، وهو ظاهر المصنف. قال: وقد أوضحت في شروح الخلاصة أن التردد في هذه الدال والحكم عليها بالإعجام من أكبر الأوهام، فلا يعرج على من مال إليه، ولا يعول عليه.
وشدقم كجعفر: فحل كان للنعمان بن المنذر ملك العرب، ومنه الشدقميات من الإبل، قال الكميت:
غريرية الأنساب أو شدقمية * يصلن إلى البيد الفدافد فدفدا (4) كذا في الصحاح.
* ومما يستدرك عليه:
الشدقمي: هو الواسع الشدق، نقله الأزهري.
والشدقم يوصف به البليغ المفوه المنطيق، وبه فسر حديث جابر: " حدثه رجل بشيء فقال: ممن سمعت هذا؟ فقال: من ابن عباس. قال: من الشدقم ".
وبنو شدقم: بطن من العلويين بالمدينة.
[شذم]: الشذام بالذال المعجمة: الملح.
وأيضا: حمة العقرب والزنبور.
وقال الليث: الشيذمان بضم الذال والشيمذان بضم الميم: من أسماء الذئب (5)، قال الطرماح:
على حولاء يطفو السخد فيها * فعراها الشيذمان عن الخبير (6) وقال ابن الأعرابي: الشيذمانة بهاء: الناقة الفتية السريعة، وكذلك الشملة والشملال.
[شرم]: الشرم: شجر.
وأيضا: لجة البحر. وقيل: موضع. وقيل: هو أبعد قعره، أو الخليج منه، كما في الصحاح. وقال ابن بري: والشروم: غمرات البحر، واحدها شرم. قال أمية يصف جهنم:
فتسمو لا يغيبها ضراء * ولا تخبو فتبردها الشروم (7)