[ركم]: الركم: جمع شيء فوق آخر حتى يصير ركاما مركوما كركام الرمل، والسحاب ونحو ذلك من الشيء المرتكم بعضه على بعض.
وفي المحكم: الركم: إلقاء بعض الشيء على بعض وتنضيده ركمه يركمه ركما.
وشئ ركام: بعضه على بعض.
والركم بالتحريك: السحاب المتراكم، عن ابن الأعرابي كالركام بالضم.
وفي الصحاح: الركام: الرمل المتراكم، وكذلك السحاب وما أشبهه. ومنه قوله تعالى: (ثم يجعله ركاما) (1) يعني السحاب.
وفي الحديث: " حتى رأيت ركاما " يعني في الاستسقاء.
ومن المجاز: مرتكم الطريق: جادته (*). يقال: سلك جادته ومرتكمه أي محجته.
والركمة، بالضم: الطين والتراب المجموع.
ووقع في نسخ الصحاح بالتحريك.
ومن المجاز: قطيع ركام، كغراب أي: ضخم، شبه بركام السحاب أو الرمل، أنشد ثعلب:
ونحمي به حوبا ركاما ونسوة * عليهن قز ناعم وحرير (2) وارتكم الشيء وتراكم: اجتمع بعضه فوق بعض.
* ومما يستدرك عليه:
سحاب ورمل مركوم ومرتكم ومتراكم.
وتراكم لحم الناقة: سمنت.
وناقة مركومة: سمينة.
وتراكمت الأشغال وارتكمت، وهو مجاز.
[رمم]: رمه يرمه ويرمه من حدي ضرب ونصر رما ومرمة: أصلحه بعد فساده، من نحو حبل يبلى فترمه، أو دار ترم شأنها.
ورم الأمر: إصلاحه بعد انتشاره.
قال شيخنا: المعروف فيه الضم على القياس، وأما الكسر فلا يعرف، وإن صح عن ثبت فيزاد على ما استثناه الشيخ ابن مالك في اللامية وغيرها من المتعدي الوارد بالوجهين.
قلت ": اللغتان ذكرهما الجوهري، وكفى به قدوة وثبتا. وذكر أبو جعفر اللبلي: هرة يهره ويهره، وعله يعله، ويعله باللغتين، فتأمل ذلك.
ورمت البهيمة رما: تناولت العيدان بفمها، وأكلت، كارتمت. ومنه الحديث: " عليكم بألبان البقر، فإنها ترم من كل الشجر " أي تأكل، وفي رواية: ترتم.
وقال ابن شميل: الرم والارتمام: تمام الأكل.
ورم الشيء رما: أكله.
وقال ابن الأعرابي: رم فلان ما في الغضارة إذا أكل ما فيها.
ورم العظم يرم من حد ضرب رمة بالكسر ورما ورميما، وأرم: صار رمة. وفي الصحاح: بلي، قال ابن الأعرابي. يقال: رمت عظامه، وأرمت: إذا بليت، فهو رميم، ومنه قوله تعالى: (يحي العظام وهي رميم) (3).
قال الجوهري: وإنما قال الله تعالى: وهي رميم؛ لأن فعيلا وفعولا قد استوى فيهما المذكر والمؤنث والجمع، مثل عدو وصديق ورسول.
وفي المحكم: عظم رميم، وأعظم رمائم ورميم أيضا، قال الشاعر:
أما والذي لا يعلم السر غيره * ويحيي العظام البيض وهي رميم (4)