قال الجوهري: وهذا المعنى أراد عبد الملك في جوابه عن كتاب الحجاج أنه عندي كسالم والسلام باطل.
قال ابن بري: هذا وهم قبيح أي: جعله سالما اسما للجلدة التي بين العين والأنف، وإنما سالم: ابن ابن عمر، فجعله لمحبته بمنزلة جلدة بين عينيه وأنفه.
قال شيخنا: والصحيح أن البيت المذكور لزهير (1)، وإنما كان يتمثل به ابن عمر.
قلت: وإذا صح ذلك فهو مؤيد لكلام الجوهري، فتأمل.
وذات أسلام بالفتح: أرض تنبت السلم محركة، قال رؤبة:
كأنما هيج حين أطلقا * من ذات أسلام عصيا شققا (2) وسلم بن زرير (3) أبو يونس العطاردي، عن أبي رجاء ويزيد بن أبي مريم، وعنه حبان وأبو الوليد، له عشرة (5) أحاديث، وثقه أبو حاتم. وسلم بن جنادة أبو السائب السوائي الكوفي، عن أبيه وابن إدريس، وعنه الترمذي والشيخان والمحاملي، ثقة، مات سنة أربع وخمسين ومائتين.
وسلم بن إبراهيم البصري الوراق، عن عكرمة بن عمار وشعبة، وعنه الذهلي، وثقه ابن حبان.
وسلم بن جعفر البكراوي، عن الجريري، وعنه نعيم بن حماد ويحيى بن كثير العنبري، وثق.
وسلم بن أبي الذبال (6)، عن سعيد بن جبير وابن سيرين، وعنه معتمر وابن علية، ثقة.
وسلم بن عبد الرحمن النخعي أخو حصين، عن أبي زرعة، وعنه سفيان وشريك، وثق.
وسلم بن عطية الكوفي عن طاووس وعطاء، وعنه شعبة ومحمد ابن طلحة، ليس بالقوي.
وسلم بن قتيبة الخراساني بالبصرة، عن عيسى بن طهمان، ويونس بن أبي إسحاق، وعنه الذهلي، ثقة يهم. وسلم بن قيس العلوي البصري، عن أنس، وعنه حماد ابن زيد: محدثون.
وباب سلم: محلة بأصبهان. وأخرى بشيراز، يشبه أن يكون من إحداهما أبو خلف محمد بن عبد الملك بن خلف الفقيه السلمي الطبري مؤلف كتاب الكتابة، وفي بعض النسخ: كتاب الكناية. وهو كتاب بديع في فنه، صنفه في الفقه على مذهب الإمام الشافعي، كل من رآه استحسنه، روى عنه أبو الفتح الموفق بن عبد الكريم الهروي، مات في حدود سنة سبعين وأربعمائة، ذكره ابن الساعي.
وسلمى بن جندل كسكرى فرد هكذا في النسخ، والصواب أنه بضم السين وسكون اللام وكسر الميم وتشديد الياء كما ضبطه الحافظ الذهبي، ومن ذريته: ليلى بنت مسعود زوج علي ابن أبي طالب وجماعة.
قال الحافظ ابن حجر: ولكن جزم أبو أحمد العسكري في كتاب التصحيف بأنه بفتح السين، وفيه يقول الشاعر:
ومات أبي والمنذران كلاهما * وفارس يوم العين سلمى بن جندل (7) وبخط رضي الدين الشاطبي: زهير ابن مسعود بن سلمي بن ربيعة الضبي فارس العرقة، ذكره المرزباني في معجم الشعراء (8).
وسلمانين بالضم وسكون اللام وكسر النون: ع، هكذا ضبطه الشيخ أبو حيان في شرح التسهيل، ووافقه جماعة.
قال شيخنا: وذكر البدر الدماميني في شرح التسهيل أثناء مبحث الزيادة من التصريف أنه تحريف للفظه، وأن الصواب في ضبطه سلمانان. قال: ولم يضبط حركة السين ولم يظهر مستندا لذلك، فتأمل، قاله شيخنا.