واصطبر للفلك الجاري * على كل ظلوم فهو الدائر بالأمس * على آل سدوم قلت: فقد عرف مما تقدم أن المثل مضبوط بالوجهين، وأن المشهور فيه إهمال الدال، وهو الذي ذكره الزمخشري، وصوبه شيخنا في شرح الدرة، قال: وصوبه أشياخنا، ونقل عن الشهاب: أنه يمكن أن يكون بالمعجمة في الأصل قبل التعريب، فلما عرب أهملوا داله.
* ومما يستدرك عليه:
رجل سدم ندم، اتباع.
ورجل سدم: مغتاظ.
ومياه سدام (1): متغيرة، وكذلك أسدام، عن ابن الأنباري، وأنشد لذي الرمة:
* أواجن أسدام وبعض معور (2) * وقد سدمه طول العهد بالشاربة، كما في الأساس.
ويقال للناقة الهرمة: سدمة وسدرة وسادة وكافة، عن أبي عبيدة.
وفنيق مسدم: جعل على فمه الكعام، نقله الجوهري:
وماء سدوم: مندفق جمعه سدم بضمتين. وبالضم أيضا كرسول ورسل، قال:
وراد أسمال المياه السدم * في أخريات الغبش المغم (3) وقال أبو محمد الفقعسي:
يشربن من ماوان ماء مرا * سدم المساقي المرخيات صفرا (4) وأنشد الفراء:
إذا ما المياه السدم آضت كأنها * من الأجن حناء معا وصبيب (5) وماء سدوم بالضم كذلك، وكذلك ماء مسدوم، ومنه قول الأخطل:
حبسوا المطي على قليل عهده * طام يعين وغائر مسدوم والسديم: التعب. وأيضا: السدر. وأيضا: الماء المندفق. ومنهل سدوم، قال:
* ومنهلا وردته سدوما (6) * وسدم الماء: تغير لطول عهده وطحلب، ووقع فيه التراب وغيره حتى اندفن كما في الأساس. وسديمة كسفينة: قرية بمصر قرب النجارية، وقد دخلتها (7).
[سرم]: السرم: زجر للكلاب: تقول: سرما سرما: إذا هيجته، نقله الليث.
والسرم بالضم: مخرج الثفل، وهو طرف المعى المستقيم، نقله الجوهري، وقال: كلمة مولدة. وقال الليث: السرم: باطن طرف الخوران، وفي المحكم: حرف الخوران، والجمع: أسرام. قال الحذلمي:
* في عطن أكرس من أسرامها (8) * وخص بعضهم به ذوات البراثن من السباع.
وقال ابن الأعرابي: السرم بالتحريك: وجع العواء، وهو الدبر.
والسرمان كحمران: زنبور خبيث أصفر وأسود