وهبيرة بن يريم: تابعي، عن علي وابن مسعود، وعنه أبو إسحاق ثقة، توفي سنة ست وستين ومائة.
[زأم]: زأم الرجل كمنع زأما، عن الفراء نقله الجوهري، وزؤاما بالضم هذه عن اللحياني: مات وحيا أي سريعا.
وزأم زأما: أكل شديدا.
وقيل: زأم الطعام زأما: إذا ملأ بطنه منه.
وزأم الرجل يزأمه زأما: ذعره وخوفه، كزأمه تزئيما.
وزأم لي فلان زأمة أي: كلمة طرحها.
ونص الصحاح: أي طرح كلمة لا أدري أحق هي أم باطل، ومثله في الأساس أيضا.
وزئم كفرح، وعني زأما فهو زئم ككتف: فزع واشتد ذعره وخوفه كازدأم.
والزأمة: الصوت الشديد، نقله الجوهري.
يقال: سمعت له زأمة أي: صوتا.
والزأمة: الحاجة. يقال: قضيت منه زأمتي كنهمتي أي حاجتي.
والزأمة: شدة الأكل والشرب. نقله الجوهري، وأنشد:
* ما الشرب إلا زأمات فالصدر (1) * ويقال: أصبحت وليس بها زأمة أي شدة الريح (2).
قال ابن سيده: كأنه أراد: أصبحت الأرض أو البلدة أو الدار.
والزامة من الطعام: ما يكفي. يقال: قد اشترى بنو فلان زأمتهم من الطعام أي: ما يكفيهم سنتهم والزأمة: الكلمة. ويقال: ما يعصيه زأمة أي: كلمة، وكذلك ما عصيته وشمة.
وموت زؤام، كغراب أي: كريه، أو عاجل، أو سريع مجهز، والأول أصح.
وأزأمه على الأمر: إذا أكرهه كأذأمه بالذال كما في الصحاح.
وأزأم الجرح بدمه إزآما: غمزه حتى لزق جلدته بدمه ويبس الدم عليه.
وجرح مزأم.
هال الأزهري: هكذا قاله ابن شميل: " أزأمت الجرح بالزاي ".
وقال أبو زيد في كتاب الهمز: " أرأمت الجرح إذا داويته حتى يبرأ إرآما بالراء.
قال: والذي قاله ابن شميل صحيح بمعناه الذي ذهب إليه "، ولذا قال المصنف: أو أزأمه: إذا داواه حتى برئ.
وقال أبو زيد: " أرأمت الرجل على أمر لم يكن من شأنه إرآما: إذا أكرهته عليه.
قال الأزهري: " وكأن أزأم الجرح في قول ابن شميل أخذ من هذا.
وقال الفراء: الزؤامي، بالضم: الرجل القتال، من الزؤام وهو الموت.
وقال ابن شميل: زأمه البرد (4)، كمنع زأما: ملأ جوفه حتى أخذه لذلك قل وقفة أي رعدة.
ويقال: يرمون في زئمك بالكسر أي في عينك.
وطعنوا في زئمه أي: في حسبه.
* ومما يستدرك عليه:
رجل مزأم كمنبر: شديد الذعر.
وزئم به كفرح: إذا صاح به.