قلت: هي في سائر النسخ بالأسود لا بالحمرة، وقد ذكره الجوهري بعد تركيب زرم على الاستقلال، وجعله من تركيب زدرم " بتقديم الدال على الراء "، ثم أورد زردم بتقديم الراء على الدال. وأما صاحب اللسان فذكره في زردم، فتأمل ذلك.
[زرم]: زرم الكلب والسنور كفرح زرما فهو زرم: بقي جعره في دبره، واسم ما بقي الزرم.
وزرم بوله ودمعه وكلامه وحلفته: انقطع كازرأم، وكل ما انقطع فهو زرم وأزرم.
وزرمه يزرمه زرما، وأزرمه، وزرمه تزريما: قطعه.
وأزرمه: قطع عليه بوله.
وفي حديث الحسن بن علي: " فبال في حجره، فأخذ، فقال: لا تزرموا ابني، ثم دعا بماء فصبه عليه ".
قال الأصمعي: الإزرام: القطع، أي لا تقطعوا عليه بوله. ومنه حديث الأعرابي الذي بال في المسجد. قال: لا تزرموه ".
وزرمت به أمه أي: ولدته، نقله الجوهري، وأنشد ابن بري لأبي الورد الجعدي:
ألا لعن الله التي زرمت به * فقد ولدت ذا نملة وغوائل (1) والزرم ككتف: الذليل القليل الرهط، عن ابن الأعرابي، وأنشد للأخطل:
لولا بلاؤكم في غير واحدة * إذا لقمت مقام الخائف الزرم (2) أيضا: من لا يثبت في مكان، قاله الأصمعي.
والمزرئم والزرأميم بضمهما، الأخيرة عن ثعلب:
المنقبض، قال ساعدة بن جؤية:
موكل بشدوف الصوم يرقبه * من المغارب مخطوف الحشا زرم (3) وقال أبو عبيد: المرزئم: المقشعر المجتمع، الراء قبل الزاي.
قال الأزهري: الصواب الزاي قبل الراء، وهكذا رواه ابن جبلة، وشك أبو زيد في المقشعر المجتمع أنه مزرئم أو مرزئم، وقد ازرأم ازرئماما، وأنشد ابن بري للأخطل:
تمذي إذا سحبت من قبل أدرعها * وتزرئم إذا ما بلها المطر والزرم: الحذر.
وأيضا: واد عظيم يصب في دجلة الموصل.
وأزرم: السنور، نقله ابن سيده.
* ومما يستدرك عليه:
زرم البيع كفرح: انقطع.
والزرم: البخيل والمضيق عليه.
وزرمه الدهر تزريما: قطع عنه الخير. قال ساعدة بن جؤية:
حب الضريك تلاد المال زرمه * فقر ولم يتخذ في الناس ملتحجا (4) ورجل زرم الدمع: منقطعه، قال عدي:
أو كماء المثمود بعد جمام * زرم الدمع لا يؤوب نزورا (5) فالزرم هنا: القليل المنقطع.
وقال أبو عمرو: الزرم: الناقة التي تقطع بولها قليلا قليلا، يقال لها إذا فعلت ذلك: قد أوزغت وأوشقت وشلشلت وأنفصت وأزرمت.
وازرأم: غضب فهو مزرئم، ذكره أبو زيد في كتاب الهمز.
والزريم كأمير: الرجل القليل الرهط الذليل.